بحث رئيس إقليم كردستان بشمال العراق نيجيرفان بارزاني، مع الرئيس العراقي برهم صالح، قضايا عالقة، بين الحكومة الاتحادية في بغداد، ونظيرتها في الإقليم.
جاء ذلك في لقاء جمعهما، مساء الثلاثاء، في أربيل، حضره عدد من مسؤولي حكومة إقليم كردستان، حسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم.
وأوضح البيان أنه جرى التباحث خلال اللقاء حول "الموازنة العامة الاتحادية العراقية للعام المقبل، والمادة 140 من الدستور، وصياغة القوانين، وتهديدات الإرهاب والتطرف ومخاطرهما".
وأكد البيان حرص الجانبين على توطيد علاقتهما ومواصلة الحوار بينهما لحل القضايا العالقة على أساس الدستور.
وجرى خلال اللقاء "التأكيد على وحدة صف الأطراف الكردستانية في العراق والقوى العراقية، والعمل المشترك بينهم، وتوحيد الكلمة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية، والتقدم بعلاقات أربيل وبغداد".
واتفقت الحكومة الاتحادية مع حكومة الإقليم، خلال الفترة الماضية، على وضع آليات عملية لبحث تفاصيل الملفات العالقة، عبر تشكيل لجان فنية من الوزارات المعنية، تحت إشراف اللجنة العليا المشتركة.
وتعتبر ملفات المناطق المتنازع عليها، والقضايا المالية والموازنة، والنفط والغاز، من أبرز المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم.
وينص الدستور العراقي، الذي صوّت عليه الشعب العراقي عام 2005، في المادة 140 منه، على خارطة طريق لتسوية النزاع بشأنها.
وتنص المادة المذكورة على إزالة سياسات ديمغرافية أجراها نظام الرئيس الراحل صدام حسين، في المناطق المتنازع عليها مع الإقليم لصالح العرب على حساب الأكراد والتركمان، ومن ثم إحصاء السكان قبل إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه إن كانوا يرغبون بالانضمام لإقليم الشمال أو البقاء تحت إدارة الحكومة المركزية.
وفي يوليو الماضي، زار رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، العاصمة بغداد على رأس وفد حكومي رفيع، والتقى بالرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، ووصف بازراني الزيارة بـ"الإيجابية".