ظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، دعوات مختلفة حول تصفية أجهزة الولة المصرية، مدعية أن تلك المؤسسات تسببت فساد مالي وإداري كبير للدولة، وأنها تهدر مقدرات الشعب المصري دون أي اعتبار لمعاناته.
تلك الدعوات لم تكن بدايتها على لسان المقاول الهارب محمد علي، بل بدأت من خلال حملات ممنهجة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية على صفحات التواصل الاجتماعي ضد جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، والتي جاءت تزامنا مع افتتاح مشروع الصوب الزراعية، والتي أعقبها شائعات صديدليات العزبي و 19، وأعقبها افتراءات الهارب محمد علي.
أعقب تلك الهجمات الممهنجة ظهور الهارب محمد علي الذي اتهم قادة الجيش وقائده الرئيس السيسي بالفساد، مستدلا على فساد المشروعات باستدلال غريب قدمه للشعب وهو أن "المشروع موجود"، وهل يستدل على الفساد بوجود العين؟، الأمر الذي كانت قد اسعدت قنوات الإخوان له بشكل مسبق محكم.
وظهر على الساحة في الآونة الأخيرة تزامنًا مع الحملة الناشط السيناوي مسعد أبو فجر والذي ادعى عدم وجود إرهابيين في سيناء، وأن الرئيس اتخذ من تلك الجماعات الإرهابية كفزاعة للشعب المصري، الأمر الذي ناقده تصريح الإرهابي محمد البلتاجي :"بأن ما يحدث في سيناء سوف يتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلى الحكم".
وأثبتت تصريحات "أبو فجر" أن تلك الحملات الممنهجة ليست عبثًا بل وقت الظهور يتزامن مع جملات أخرى للتشكيك في الجيش ومؤسسات الدولة، في الوقت الذي ظهر فيه أيضًا وائل غنيم الذي ظهر في شكل مختلف وغريب على الناس، الذي تحدث على موضوعات مشتتة لكن تخللها شتائم للجيش والمخابرات ومؤسسات الدولة، فهل هذا من قبيل الصدفة؟.
كما ظهرت قبيل تلك الدعوات الممنهجة دعوات من قبل شباب الإخوان المسجونين في قضايا إرهاب، بالتصالح مع الدولة المصرية، وكأن الأمر لم يكن عبثًا.