أفاض فى الشرح والتشخيص الدكتور نصر نصار، استشارى أمراض النساء والتوليد، ورئيس الجمعية المصرية لآلام الحوض المزمنة عند المرأة، مؤكدا أهمية الفحص العام للحامل وعمل التحاليل اللازمة لتحديد أساليب علاج متاعب الحمل حتى الولادة.
ـ نزول دم مهبلى فى الثلث الأخير من الحمل:
توجد سيدة من كل عشر سيدات حوامل تعانى من نزول دم مهبلى فى الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل، وقد يكون الدم بسيطا مجرد نقط قليلة متكررة أو غير متكررة، وقد يكون نزيفا كثيرا ومتكررا وقد يعرض حياة المرأة وجنينها لأخطر المضاعفات. محددا أسباب نزول دم مهبلى فى الثلث الأخير من الحمل بسبب ما يحدث بعد المعاشرة الزوجية أو بعد الكشف المهبلى، وأيضا نتيجة وجود التهابات مهبلية أو وجود التهابات أو زوائد لحمية أو أورام ليفية بعنق الرحم، وقد يكون النزيف المهبلى مجرد علامة للولادة المبكرة.
ومن الأسباب التى قد تكون أكثر خطورة ويجب أن تؤخذ باهتمام مثل: اندماج أو التصاق المشيمة بالجزء الأسفل من الرحم. وانفصال جزء من المشيمة عن جدار الرحم مما ينتج عنه نزيف قد يكون محبوسا بالرحم خلف المشيمة فإن زاد خرج من المهبل أو انفجار بالرحم، وذلك من أخطر الأسباب للحامل والجنين.
وهناك العيوب الخلقية فى شرايين وأوردة الحبل السرية، فبدلا من أن تلتصق بالمشيمة نفسها فإنها تلتصق بالغشاء الذى يغلق المشيمة.
ويضيف د. نصر: أن هناك عدة استفسارات يجب على الطبيب معرفتها من الحامل مثل:
- ما كمية الدم المفقود مجرد نقط أو دم بسيط أو غزير؟
- ما لون الدم بنى غامق أم أحمر قانى؟
- هل الدم له رائحة غير طبيعية؟
- هل سبق وحدث نزيف مهبلى سابقا فى هذا الحمل؟
- هل النزيف مصاحب لأى ألم أو مغص أو انقباضات رحمية؟
- هل شعرت الحامل بدوخة أو إغماء أو همدان أثناء أو بعد النزيف؟
- هب حدث قبل النزيف علاقة زوجية أو كشف مهبلى أو أى شىء يسبب جرحا مهبليا؟
يقوم الطبيب المتخصص بعمل الفحص العام عليها من ضغط الدم ونبض وقلب وصدر.. إلخ. ويتم عمل الفحوصات المعملية مثل صورة دم كاملة ووظائف كبد وعناصر سرعة النزف، وظائف الكليتين والسكر بالدم.. إلخ، وكذلك عمل الفحوصات اللازمة لتشخيص سبب النزيف مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية ثم يتم أخذ التاريخ المرضى للحامل، التى تنزف وتاريخ آخر دورة شهرية.
ويجب تعويض الحامل بالسوائل والدم إذا كان النزيف شديدا لدرجة أنه أثر سلبا على حالتها العامة.