كتب : محمود الرفاعى
يبدو أن حلم تقديم المسلسلات الغنائية لا يزال يداعب الفنانين، وعلى الرغم من عدم ظهورها خلال الـ15 عاماً الماضية، إلا أن محاولات اظهار المواهب الغنائية بشكل خاص يسيطر على نجوم الغناء لكي يعودوا للساحة من جديد.
تتحدث الفنانة لطيفة وتقول:" قدمت الدراما الغنائية في المسرح عدة مرات مع الرحبانية، كما قدمتها مع الراحل يوسف شاهين في السينما، اما الدراما التليفزيونية فأري أنها صعبة للغاية في الوقت الحالي خاصة وأنها تتشابه بعض الشىء مع الفوازير التي تعتمد على الحركات والغناء".
وأضافت:" الاعمال الاستعراضية والغنائية منذ سنوات كانت ناجحة، ولكن كل التجارب التي ظهرت بعد ذلك فشلت ولا تنبئ بنجاح جديد.. وكل المحاولات حاليا تنصب على تقليد الاستعراضات والإبهار فى الديكور فقط دون وجود ورق جيد والذى أعتبره البطل الحقيقى للعمل حيث إن المسلسلات الغنائية تقوم فى الاساس على موضوع وقيمة واستعراض، كما ان وقتها لم يصبح مناسبا.
واستطردت: يجب ان يفكر كل شخص قبل ان يقدم هذا الفن فى المقارنة مع من سبقوه ويختار موضوعًا يلائم حالة الناس فى الوقت الحالي حتى يستطيع جذب الجماهير، وأنا لو وجدت فكرة جادة ومناسبة سأقدمها على الفور، خاصة وأنني عاشقة للدراما وللغناء.
ويؤكد الفنان محمد الحلو أن «تقديم مثل هذا النوع من الفن فى الوقت الحالى سيكون مجازفة من جانب الفنان والمنتج، فإذا تتم تقديمها بشكل كوميدى خفيف ومعتمدة على التمثيل فمن المتوقع ان تنجح نسبيا، أما إذا اعتمدت على الشكل المتعارف عليه من رقصات وأغان فالجو العام للشارع المصري لا يتناسب مع عرضها فى الوقت الحالي.. فلا يصح أن تكون هناك احداث بلطجة وقتل ودماء تسيل وأجد احدى الفنانات ترقص وتغنى حتى مزاج الجمهور سيكون غير متقبل لها، وستكون منفصلة عن الواقع، ولكن للأسف المنتجون لا يضعون فى اعتبارهم المزاج العام بقدر وضع حسابات كيفية تسويق العمل.
وأضاف قائلا: المشكلة أن كل المسلسلات الغنائية التي قدمت مؤخراً لم تكن تجارب ناجحة ولم يتذكرها الجمهور، فعلى الرغم من التقدم التكنولوجي إلا أن المسلسلات القديمة كانت تحمل فكرة ومضمونا معينا وكانت عملاً رئيسيًا للقناة التى تذاع عليها وينتظرها الجمهور كل عام بشغف.. ولكن فى الوقت الحالى اصبحت مجرد عمليات للإبهار والاستعراضات دون وجود مضمون يذكر، وحتى لو قدمناها بمضمون ملائم للأحداث فلن تحقق النجاح المطلوب منها لعرضها وسط ما يزيد على 50 مسلسلا.