تعهد وزير دفاع كوريا الجنوبية جيونج كيونج-دو، ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدرات العمليات الإلكترونية في البلاد ومواجهة تهديدات كوريا الشمالية الإلكترونية.

وحذر جيونج- خلال مؤتمر صحفي حول الأمن الإلكتروني الدفاعي الذي عُقد في سول، في وقت سابق، من اليوم الجمعة، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الجنوبية- من تزايد خطر التهديدات في الفضاء الإلكتروني التي تشكلها كوريا الشمالية وغيرها من الجهات المختلفة.

وقال "حتى هذه اللحظة، تتزايد تهديدات الأمن الإلكتروني من جميع الاتجاهات، حيث تواصل كوريا الشمالية وقوات مجهولة أخرى شن هجمات"، واصفا إياها بأنها تشكل تهديدا عابرا للحدود إلى جانب الإرهاب والكوارث الطبيعية.

وأضاف "يُعتقد بأن كوريا الشمالية تواصل جهودها لتعزيز هذه القدرات من خلال رعاية المهنيين المتخصصين في هذا المجال وإجراء بحوث لتطوير أحدث التقنيات"، في إشارة إلى تحرك واشنطن الأخير لمعاقبة ثلاثة كيانات متهمة بشن هجمات إلكترونية نيابة عن كوريا الشمالية.

وفي مواجهة التهديدات المتزايدة، قامت كوريا الجنوبية العام الماضي بتجديد قيادة الأمن الإلكتروني للبلاد، وإعادة تسمية وحدة قيادة العمليات الإلكترونية وتعيينها ككيان يخضع للسيطرة المباشرة لرئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، من أجل تعزيز تركيز العمليات العسكرية.

وأضاف جيونج: "من أجل تعزيز قدراتنا في مجال الأمن الإلكتروني، سنواصل بذل الجهود المتنوعة مثل تعزيز كفاءة نظام القيادة والسيطرة الإلكترونية وتنمية المزيد من القوى العاملة الاحترافية وتدعيم وضعنا الدفاعي في الفضاء الإلكتروني".

غالبًا ما يطلق على الفضاء الإلكتروني اسم "ساحة المعركة الخامسة"، بعد الأرض والبحر والجو والفضاء الخارجي، ويمكن أن تؤدي هجمات الفضاء الإلكتروني إلى شلل المراكز المالية وحركة المرور وإمدادات الكهرباء، مما قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وأزمة أمنية خطيرة.

ووفقًا لتقرير حديث قدمه خبراء من الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، تحقق المنظمة الدولية فيما لا يقل عن 35 حالة هجوم إلكتروني في 17 دولة يُزعم بأن كوريا الشمالية ارتكبتها لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل، وكانت كوريا الجنوبية هي الضحية الأكثر تعرضا لمثل هذه الهجمات.