يخلط الكثيرون بين حالة الطفل المولود ولادة طبيعية بوزن طبيعي، وبين الطفل المبتسر الذي لم يكمل فترة الـ 36 أسبوعا أو الـ 9 أشهر في الرحم.
الجنين يحتاج لاكتمال نموه بشكل طبيعي إلى تسعة أشهر كاملة، أي ما يعادل الأربعين أسبوعاً، والطفل المبتسر هو الطفل الذي يولد قبل ذلك، ويعتبر طفلاً خديجاً، وفي هذه الحالة يكون الجنين غير مكتمل النمو بشكل طبيعي، ويحتاج للرعاية الخاصة، فالمواليد في الأسبوع الـ٣٢ (أي الشهر السابع) قد يكونون غير قادرين علي الرضاعة أو التنفس أو البقاء دافئين، أما الأطفال الذين يولدون قبل ذلك فيكونون في خطر ويواجهون مشاكل صحية حادة.
ويحتاج الجنين حتى يكتمل نموه طبيعيا 9 أشهر كاملة، أما الطفل المبتسر فهو الذي يولد قبل ذلك أي لم يكمل فترته الطبيعية، وفي هذه الحالة يكون الجنين غير مكتمل النمو بشكل طبيعي، ويحتاج للرعاية الخاصة.. والطفل المولود أقل من 2.5 كجم، يعتبر قليل الوزن ويعامل حسب حالته الصحية كما يرى الطبيب.
وقال الدكتور أحمد السعيد يونس، استشاري طب الأطفال: إن الذي يهم الأم والطبيب هو أن الطفل الذي يقل وزنه عن 2 كجم له 3 مشكلات:
الأولى: المحافظة عليه من العدوى، لأنه غير قادر على مقاومة الميكروبات، وذلك يأتي بالإقلال من زواره ومنع أي مريض بالتهابات الحلق أو الجلد أو أي سعال أو زكام من الدخول عليه .
الثانية: المحافظة على درجة حرارة الجسم، لأن جهاز ضبط حرارة الجسم لديه غير ناضج، ويحدث ذلك بواسطة استعمال القطن الطبي كمادة عازلة تلف حول جسمه أو بوضعه في حضانات خاصة موجودة بالمستشفيات الكبرى.
الثالثة: تغذية الطفل المبتسر وهو ما يهمنا هنا بالدرجة الأولى.. في الأيام الأولى قد تكون غريزة الرضاعة بالطريقة الطبيعية غير موجودة وعلينا هنا أن نمتنع عن إعطائه الثدي أو زجاجة الرضاعة العادية، ويعطي الرضعات إما من زجاجة خاصة وإما بواسطة قطارة، ويجب التأكد من قدرة هؤلاء المبتسرين علي البلع.. ولذا فإن أول رضعة تكون قطرات من الماء المقطر فإذا لم يستطع الطفل البلع وتسريب قطرات الماء إلى القصبة الهوائية، لا يكون هناك خطر عليه، ولكن توقف الرضاعة بهذه الطريقة ويعطي رضعات بواسطة أنبوب في المعدة عن طريق الأنف وتوضع بواسطة الطبيب، أما إذا أمكنه البلع فيعطي الرضعات لحين قدرته على الرضاعة الطبيعية.
وأضاف، أن تكوين الرضعات وكمياتها حسبما يقرر الطبيب، وإن كانت عادة إما من لبن الأم التي تعتصره في الفنجان معقم ليعطي لمولودها، وإن تعذر ذلك فعن طريق رضعات لبن مجفف قريب من لبن الأم وبتركيز أخف عادة من التركيز المستعمل للأطفال العاديين.
وأوضح أن تغذية هؤلاء الأطفال ورعايتهم تحتاج إلى إشراف من طبيبك الخاص.. وتستمر هذه الرعاية الخاصة حتى يصل وزن الطفل إلى 2.5 – 3 كجم ثم يعامل معاملة الطفل العادي من حيث الرضاعة والتغذية.