قال
الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص منذ عام
2014 على المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعتبر
مشاركته في الاجتماعات الحالية هي السادسة له، ما يؤكد إيمان القيادة السياسية المصرية
بأهمية دور الأمم المتحدة كداعم للاستقرار.
وأوضح
سمير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المشاركة هي تتويج لما تقوم به
مصر في خدمة أهداف الأمم المتحدة، فهي تعتبر من أكبر عشر دول في العالم مساهمة في
قوات حفظ السلام، مضيفا إن مصر قدمت العديد من المبادرات التي تقوم على بناء
القدرات في ما يتعلق بالدول لمنع النزاعات، كما تشارك في عمليات إعادة الإعمار بما
يسهم في ديمومة السلام.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة ومن بينها المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي لإسكات البنادق في أفريقيا بنهاية العام
الجاري وبداية 2020، ليست جديدة على مصر، فهي كانت مرشحة
لتكون دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن عندما تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 لكن
في اللحظات الأخيرة تم اختيار فرنسا باعتبارها واحدة من ضمن دول الحلفاء.
وأضاف إن مصر
حريصة على دعم أهداف الأمم المتحدة لأن مصر تدعو لحلول سياسية لكافة الأزمات
الدولية وهو ما يتطابق مع أهداف المنظمة الأممية التي تقوم على نشر الاستقرار ومنع
الحروب والتوترات في العالم، والتي كان أبرزها في السنوات الأخيرة هي المبادرة
المصرية لمكافحة الإرهاب لأن الرؤية المصرية هي الوحيدة المتكاملة في هذا الشأن،
بمكافحة التطرف ومنع التمويل ومنع الإرهابيين من التواصل، عبر التعاون عابر الحدود
لمكافحة الإرهاب.
وأوضح أن
الكلمة المرتقبة للرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ستركز على ثلاثة محاور رئيسية،
الأولى يتعلق بتوضيح ما حققته الدولة المصرية من إنجازات داخلية سواء ما يتعلق
بالمشروعات القومية أو نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن الرئيس قد
يعقد لقاءات مع المسئولين الأمريكيين ورؤساء الشركات العملاقة ومؤسسات النقد
الدولي.
وأكد أن
المحور الثاني يتعلق بالقضايا الإقليمية والأزمات في الشرق الأوسط، حيث سيؤكد
الرئيس ضرورة خفض التوتر وحل الخلافات والمشاكل بالطرق السياسية، مضيفا إن المحور
الثالث سيتعلق بالدفاع عن قضايا القارة الأفريقية بالتزامن مع رئاسة الرئيس
للاتحاد الأفريقي ليعرض قضايا وهموم القارة وضرورة العدالة في العلاقات التجارية
بين الشمال والجنوب ودعوة دول العالم للاستثمار في القارة والاستفادة من الفرص
المتاحة فيها بما يخدم مصالح كل الأطراف.