أكد الرئيسان السابقان للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وتمام سلام، أن التهجم والخطاب عالي النبرة الذي يستخدمه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، ضد المملكة العربية السعودية، أمر مدان ومستنكر ويجر لبنان إلى محور إقليمي معاد لمحيطه العربي، ويُلحق الضرر بمصالح البلاد ويزعزع الاستقرار الوطني والأمني والاقتصادي والنقدي.
وقال السنيورة – في بيان له اليوم بمناسبة اليوم الوطني السعودي – إن المملكة العربية السعودية تتعرض في الوقت الراهن إلى عدوان إيراني غاشم ومستنكر، داعيا إلى استنفار شامل من الدول العربية والإسلامية والصديقة لردع "السلوك الإرهابي لإيران والذي أصبح مماثلا لهجمة إسرائيل على فلسطين وبلاد العرب". على حد تعبيره.
وشدد رئيس الوزراء الأسبق على أن الاعتداءات الإيرانية المتكررة، أصبحت تنال من استقلال وسيادة وأمن واستقرار أكثر من بلد عربي، مستنكرا في هذا الصدد إمعان أمين عام حزب الله حسن نصر الله في دعم إيران في عدوانها إلى جانب استمراره في التهجم على السعودية وتحول هذا الأمر إلى سلوك ثابت ومستمر لديه.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء السابق تمام سلام من خطورة الخطاب المعتمد من قبل بعض القوى السياسية في البلاد، مشددا على أنه يسيء إلى العلاقات العربية والدولية للبنان ويزجه في صراعات إقليمية كبرى لا قدرة له على تحمل تبعاتها.
وقال سلام - في تصريح اليوم -: "لمصلحة من التهجم على المملكة العربية السعودية قبل أن يجف حبر إعلان وزير ماليتها عن مساعدة مالية تنوي المملكة تقديمها إلى لبنان؟ ولمصلحة من الاستمرار في استفزاز الأشقاء العرب وجر لبنان إلى محور إقليمي معاد لأمته؟".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري يقوم بعمل كبير في الداخل والخارج لإطلاق المسار التصحيحي للاقتصاد، وأن المطلوب من الجميع دعم جهوده والتزام خطاب سياسي هادئ يؤمن المُناخ الإيجابي المطلوب للمعالجات المالية والاقتصادية، والتوقف عن التشكيك بهذه الجهود والتشويش الذي يضر بالمصلحة اللبنانية.