ذكر موقع (المونيتور) الأمريكي أن الكونجرس يدفع من أجل إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية بمحافظة البصرة العراقية، والتي أعلنت وزارة الخارجية إغلاقها العام الماضي بعد سقوط صواريخ بالقرب من مطار البصرة القريب أيضا من موقع القنصلية.
وأفاد المونيتور في تقرير نشره على موقعه الإليكتروني أن الكونجرس يضع في الوقت الحالي أساس عمل لضمان ألا يكون إغلاق القنصلية دائما .. مضيفا أن مشروع قانون تمويل وزارة الخارجية الأمريكية الصادر الأربعاء الماضي عن مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين، ينص على أنه على إدارة الرئيس دونالد ترامب الاحتفاظ بحيازة قنصلية البصرة وإبلاغ الكونجرس بالشروط والتكاليف الضرورية لإعادة افتتاحها كما ينبغي أن يشمل ذلك خيارات الإبقاء على وجود دبلوماسي في البصرة في هذه الأثناء.
ونوه الموقع الأمريكي عن تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو أثناء إغلاق مقر القنصلية، والتي أنحى فيها باللائمة على الميليشيات المدعومة من إيران، في الهجوم الذي وقع بالقرب من موقع القنصلية، لكنه لم يقدم وقتها أدلة عامة تدعم ذلك الزعم.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن إغلاق القنصلية الأمريكية جدد مخاوف بغداد من أن تقع في مرمى نيران التوترات الأمريكية - الإيرانية حيث إن إدارة ترامب تزيد من حملة الضغوط القصوى ضد طهران.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات لموقع المونيتور: "ما زلنا ملتزمين بالشراكة مع العراقيين في المحافظات الجنوبية وفي جميع أنحاء البلاد لتعزيز مصالحنا المشتركة .. تم اتخاذ القرار عقب تقييمنا للحالة الأمنية العامة في البصرة وما حولها".
لكن في وقت سابق من العام الحالي، قال فريد ياسين السفير العراقي بواشنطن للمونيتور إن "إغلاق القنصلية بشكل دائم سيكون رسالة خاطئة في ضوء أهمية البصرة المتزايدة".
وأشار الموقع إلى أن الهجوم قد وقع على القنصلية الأمريكية بعد فترة وجيزة من قيام مجموعة من المتظاهرين العراقيين، المحتجين على تزايد نفوذ طهران بالبصرة، باقتحام القنصلية الإيرانية هناك وإضرام النيران فيها.