السبت 1 يونيو 2024

السيسي يدافع عن قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا بـ"الأمم المتحدة".. وسياسيون: الرئيس سيتحدث باسم أفريقيا.. وخطابه سيعرض وجهات نظر مصر لحل أزمات المنطقة

تحقيقات22-9-2019 | 16:35

أكد خبراء بالعلاقات الدولية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه مقاليد الحكم وذلك إيمانا من القيادة السياسية بأهمية دور الأمم المتحدة كداعم للاستقرار، موضحين أن مصر حريصة على دعم أهداف الأمم المتحدة وقدمت العديد من المبادرات التي تتوافق مع المنظمة الأممية.

وأوضحوا أن خطاب الرئيس السيسي بالأمم المتحدة الثلاثاء المقبل سيعرض وجهات نظر مصر لحل أزمات المنطقة، كما أن الرئيس سيتحدث باسم أفريقيا ويعرض تطلعاتها لتحقيق التنمية، كما سيوضح ما حققته الدولة المصرية من إنجازات داخلية سواء ما يتعلق بالمشروعات القومية أو نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وعلى مدار السنوات الماضية منذ توليه مسئولية الحكم في 2014، شارك الرئيس السيسي في جميع دورات الجمعية العامة، ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في (6) دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

وسيشارك الرئيس في 5 قمم عالمية في الدورة الحالية للأمم المتحدة، وفي قمة المناخ والاجتماع رفيع المستوى حول "التغطية الصحية الشاملة للجميع" تحت عنوان "التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة"، وكذلك قمة أهداف التنمية المستدامة"، وكذلك اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية.

 

 

3 محاور رئيسية لكلمة الرئيس

وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص منذ عام 2014  على المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعتبر مشاركته في الاجتماعات الحالية هي السادسة له، ما يؤكد إيمان القيادة السياسية المصرية بأهمية دور الأمم المتحدة كداعم للاستقرار.

 

وأوضح سمير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المشاركة هي تتويج لما تقوم به مصر في خدمة أهداف الأمم المتحدة، فهي تعتبر من أكبر عشر دول في العالم مساهمة في قوات حفظ السلام، مضيفا إن مصر قدمت العديد من المبادرات التي تقوم على بناء القدرات في ما يتعلق بالدول لمنع النزاعات، كما تشارك في عمليات إعادة الإعمار بما يسهم في ديمومة السلام.

 

 

وأشار إلى أن الجهود المبذولة ومن بينها المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي لإسكات البنادق في أفريقيا بنهاية العام الجاري وبداية 2020،  ليست جديدة على مصر، فهي كانت مرشحة لتكون دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن عندما تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 لكن في اللحظات الأخيرة تم اختيار فرنسا باعتبارها واحدة من ضمن دول الحلفاء.

 

 

وأضاف إن مصر حريصة على دعم أهداف الأمم المتحدة لأن مصر تدعو لحلول سياسية لكافة الأزمات الدولية وهو ما يتطابق مع أهداف المنظمة الأممية التي تقوم على نشر الاستقرار ومنع الحروب والتوترات في العالم، والتي كان أبرزها في السنوات الأخيرة هي المبادرة المصرية لمكافحة الإرهاب لأن الرؤية المصرية هي الوحيدة المتكاملة في هذا الشأن، بمكافحة التطرف ومنع التمويل ومنع الإرهابيين من التواصل، عبر التعاون عابر الحدود لمكافحة الإرهاب.

 

 

وأوضح أن الكلمة المرتقبة للرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ستركز على ثلاثة محاور رئيسية، الأولى يتعلق بتوضيح ما حققته الدولة المصرية من إنجازات داخلية سواء ما يتعلق بالمشروعات القومية أو نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن الرئيس قد يعقد لقاءات مع المسئولين الأمريكيين ورؤساء الشركات العملاقة ومؤسسات النقد الدولي.

 

 

وأكد أن المحور الثاني يتعلق بالقضايا الإقليمية والأزمات في الشرق الأوسط، حيث سيؤكد الرئيس ضرورة خفض التوتر وحل الخلافات والمشاكل بالطرق السياسية، مضيفا إن المحور الثالث سيتعلق بالدفاع عن قضايا القارة الأفريقية بالتزامن مع رئاسة الرئيس للاتحاد الأفريقي ليعرض قضايا وهموم القارة وضرورة العدالة في العلاقات التجارية بين الشمال والجنوب ودعوة دول العالم للاستثمار في القارة والاستفادة من الفرص المتاحة فيها بما يخدم مصالح كل الأطراف.

 

وجهات نظر مصر لحل أزمات المنطقة

وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على المشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنفسه، مضيفة إن خطابات الرئيس أمام الجمعية تعرض وجهة نظر مصر بشأن القضايا الدولية في ظل الأزمات والمخاطر الأمنية التي تهدد المجتمع الدولي.

 

وأوضحت، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة الرئيس لا تقتصر على المشاركة فقط في فعاليات الجمعية العامة بل تشهد اجتماعات ثنائية وقمم جماعية مع رؤساء الدول والمسئولين عن المؤسسات المالية وكذلك عقد لقاءات مع المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية، وشرح فرص الاستثمار في مصر.

 

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي يشارك هذا العام بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي، علما بأنه في كل الخطابات الماضية كان يتناول الهم الأفريقي وتطلعات الشعوب، مؤكدة أن القضية الفلسطينية والإرهاب والأزمات العربية تكون حاضرة بشكل أساسي في كلمة السيسي بالجمعية العامة، لعرض الرؤية المصرية لحل هذه القضايا.

 

وأكدت أن الرئيس سيشارك أيضا في عدد من الفعاليات من بينها قمة المناخ وغيرها من الفعاليات، مشيرة إلى أن خطابات الرئيس بالأمم المتحدة السنوات الماضية بدأت بشرح خطة الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الداخلي، وبعدها بدأت تتحول لتكون رؤية مصرية لحل أزمات المنطقة، نظرا لكون مصر هي رمانة الميزان في المنطقة العربية.

 

وأشارت إلى أن أوضاع ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية وكذلك قضية الإرهاب واللاجئين والتغير المناخي كلها ستكون حاضرة في كلمة الرئيس.

 

الرئيس سيتحدث باسم أفريقيا

ومن جانبه، قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة هي فرصة لعقد لقاءات ثنائية وقمم ثلاثية مع عدد من قادة دول العالم، هذه اللقاءات فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح حسين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس سيعرض رؤية مصر بشأن عدد من القضايا الملحة كالأزمات العربية والأفريقية ويحدد ملامح السياسة المصرية والقضايا ذات الأولوية ومن بينها محاربة الإرهاب، مضيفا إن الجمعية العامة هي منبر عالمي لمخاطبة المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن هذه المشاركة هي الحضور السادس للرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، وفرصة لعقد لقاءات وبحث تطورات القضايا العربية بشأن سوريا وليبيا وفلسطين والتوترات في الخليج العربي، مضيفا إن مصر هذا العام تترأس الاتحاد الأفريقي، حيث سيتحدث الرئيس باسم أفريقيا داخل الأمم المتحدة.