الأربعاء 26 يونيو 2024

بدء محاكمة فرنسيتين مرتبطتين بتنظيم داعش لمحاولتهما تنفيذ هجوم إرهابي قرب كاتدرائية نوتردام

23-9-2019 | 14:47

بدأت اليوم الاثنين محاكمة الفرنسيتين إيناس مداني وأورنيلا جيليجمان، التين أعلنتا ولائهما لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك لمحاولتهما تفجير سيارة قرب كاتدرائية نوتردام عام 2016، في قضية تأمل السلطات أن تلقي الضوء على موجة التطرف التي ضربت فرنسا.


ويقول ممثلو الادعاء إن محاولة التفجير في سبتمبر 2016، كان من الممكن أن تودي بحياة العشرات.


وتواجه مداني وجيليجمان، المتهمتان الرئيسيتان في مخطط التفجير، السجن مدى الحياة في حالة ثبتت إدانتهما كما تُحاكم ست سيدات أخريات في القضية ذاتها.


وقال تيبو دو مونبريال المحامي الذي يمثل الشرطة ورابطة ضحايا الإرهاب إن المحاكمة تكشف عن دور النساء، الذي كان غير معروف ويقلل منه البعض بل ويتم نفيه، في التطرف وقدرتهن على تنفيذ أعمال إرهابية.


وتعتبر إيناس مداني - التي قد يصدر بحقها حكم بالمؤبد - من قيادات "داعش" النسائية، وعرفت خصوصاً بحضها النساء على الانضمام إلى "داعش " مستخدمة أسماء مستعارة لمقاتلين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتعمد في اتصالاتها الهاتفية إلى تغيير صوتها لتوحي بأنها رجل.


ويُحاكم في تلك القضية أيضا رشيد قاسم الذي كان مرشد تلك المجموعة، والذي انتقل إلى سوريا في العام 2015 وخلال صيف 2016، كثف من تهديداته ضد فرنسا على شبكات التواصل الاجتماعي ونشر دليلا مفصلا حول كيفية تنفيذ أتباعه للهجمات.


وتفيد أوراق المحكمة بأن جيليجمان ومداني قامتا في 4 من سبتمبر من العام نفسه، بركن سيارة تحتوي على ست اسطوانات غاز ثم قامتا بسكب بنزين وألقتا سيجارة على السيارة، لكن لم يحدث انفجار لأن الوقود المستخدم كان صعب الاشتعال.


وتم توقيف أورنيلا جيليجمان المدانة في القضية في 6 سبتمبر 2016 في جنوب فرنسا حيث كانت تحاول الفرار، في حين توجهت إيناس مداني بتوجيهات من رشيد قاسم، إلى امرأة أخرى هي آمال ساكاو.


وقال لوران باسكي محامي مداني إن الأخيرة اعترفت بمسؤوليتها عن التخطيط لهجوم كاتدرائية نوتردام .. مضيفا أنها تعرضت للخداع من قبل قاسم.


وتتم محاكمة قاسم غيابيا وصدرت مذكرة اعتقال دولية ضده. 


ويُعتقد أنه قُتِل في غارة لطائرة دون طيار حول مدينة الموصل العراقية، وأكدت السلطات الأمريكية مقتله لكن لا يوجد دليل رسمي على وفاته تم تقديمه إلى المحاكم الفرنسية.