أكد دبلوماسيون أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات الجمعية العامة المتحدة تحمل أجندة كبيرة من القضايا في ظل الدور المصري الإقليمي ورئاستها للاتحاد الأفريقي العام الحالي، موضحين أنه سيعرض اليوم أمام قمة المناخ خطة ومشاركة مصر الدولية في ملف التغيرات المناخية، فضلا عن الرؤية الأفريقية لمواجهة آثار تلك التغيرات.

 وشارك الرئيس اليوم في الاجتماع رفيع المستوى حول "التغطية الصحية الشاملة للجميع" تحت عنوان "التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة"، مستعرضا الجهود المصرية في هذا الشأن، كما سيشارك في قمة المناخ.

خطة مصر

قال السفير السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي السابق للمجلس المصري للشئون الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه المسئولية في 2014، وتحمل مشاركته هذا العام أجندة هامة من اللقاءات والفعاليات، ومن بينها القمة المصرية الأمريكية اليوم بين السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، فضلا عن مشاركة الرئيس في قمة المناخ.

وأوضح شلبي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ترامب منذ أن كان لا يزال مرشحا للانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو حريص على لقاء الرئيس السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتجديد التأكيد على العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف إن لقاء اليوم يكتسب أهمية أكبر في ظل حالة التوتر التي تسود منطقة الخليج، والذي سيكون من الموضوعات الهامة في لقاء الرئيس مع ترامب، فضلا عن مشروع لتحالف الدولي لحماية أمن الخليج وهو سيكون من الموضوعات التي سيقول الرئيس السيسي رأيه بشأنها، فضلا عن مناقشة قضايا المنطقة في سوريا وليبيا واليمن.

وأشار إلى أن الرئيس سيجدد التأكيد على جهود مصر في مكافحة الإرهاب وهو الموضوع الذي يلقى تأييد وتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا إن الرئيس سيشارك أيضا اليوم في قمة المناخ وسيلقي كلمة خلالها، حيث تعقد القمة وسط اهتمام عريض من العالم، فخرجت مظاهرات لـ4 ملايين شخصا حول العالم يطالبون بالمزيد من الجهد الدولي في مكافحة التغيرات المناخية.

وأكد أن الرئيس سيعرض خطة ومشاركة مصر الدولية في ملف التغيرات المناخية، حيث تساهم مصر في الجهد الدولي لمكافحة ظاهرة التغيرات المناخية، والتي تؤثر بشكل كبير على العالم أجمع وخاصة القارة الأفريقية.

 

يعرض الرؤية الأفريقية

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ملف التغيرات المناخية هو القضية الرئيسية لأعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنفيذ اتفاقية باريس لمحاربة التغيرات المناخية التي وقعت عليها مصر في ديسمبر 2015، مضيفا إن مصر والقارة الأفريقية عامة تهتم بهذا الملف لأنه يؤثر على التنمية المستدامة.

وأضاف هريدي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه التغيرات تؤدي لظواهر عديدة منها الجفاف والتصحر والفيضانات، والتي ترتبط أيضا بمحاربة الفقر، فكلما زادت حدة التغيرات المناخية كلما أثر ذلك على الجهود الدولية والأفريقية والإقليمية المبذولة للحد من الفقر، مؤكدا أن مشاركة مصر في قمة المناخ اليوم تحمل أهمية كبرى.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتحدث اليوم أمام القمة ليس باسم مصر فقط، وإنما بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي لعرض الرؤية الأفريقية وخطط تمويل الجهود لمحاربة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الرئيس سيشارك أيضا في عدد من القمم العالمية على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة إلى جانب قمة التغير المناخية التي ستعقد اليوم.

وأشار إلى أن من بين هذه الفعاليات قمة التنمية المستدامة والتي ستبحث وتراجع ما تم تنفيذه من برنامج التنمية المستدامة 2030، ووفقا لتقدير الأمم المتحدة فإن معدل تنفيذ هذه الأهداف بطيء، مضيفا إنه يرتبط بهذه القمة اجتماع رفيع المستوى بشأن تمويل جهود التنمية، وهي قضايا في غاية الأهمية من وجهة النظر المصرية والأفريقية.