لم ينفصل الرئيس السيسي يوما عن فئات وطبقات المجتمع أبدًا، أو يبتعد عن همومهم وآلامهم، فمد الرئيس عبدالفتاح السيسي يد العون أكثر من مرة للفقراء وأصحاب الدخل الضعيف والمرضى، فقدم عدة مبادرات لتحسين حياتهم، لذلك حققت عدة مبادرات نجاحات ضخمة، أبرزها حملة القضاء على "فيروس سي".
وفي اجتماعه مع عدد من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة، خلال عشاء العمل الذي نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، اليوم، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أنه سيتم إعلان مصر خالية من فيروس سي العام المقبل.
تلك المبادرة ظهرت للنور في مايو 2015، حيث أطلق السيسي مبادرة مكافحة "فيروس سي"، لإنتاج مليون جرعة علاج سنويا بأسعار مخفضة، حيث استجاب لدعوته 5 من كبرى الشركات الوطنية المنتجة لـ"السوفالدي"، ما أعطى بارقة أمل لـ 9 ملايين مريض بالفيروس، والتي تطورت قبل عدة أشهر لتنطلق تحت شعار "100 مليون صحة"؛ للقضاء على فيروس "سي"، والكشف عن الأمراض غير السارية، التي تستهدف المواطنين ممن تزيد أعمارهم على 18 عامًا في مختلف محافظات الجمهورية.
وقد أعلنت إحدى شركات الأدوية المحلية، ابتكارها أول دواء مصري لعلاج السكري، والذي لا يعمل عن طريق "البنكرياس"، وإنما بالكلى، عبر مادة فعالة "امباجليفلوزين مع متفورمين" والذي أثبتت الدراسات العلمية والتجربة فعاليته في خفض مستويات السكر في الدم بصورة جيدة للغاية، ما يساهم في القضاء على ذلك المرض المنتشر بمصر.
وتقاوم مصر أيضا عدة أمراض عبر المبادرات الرئاسية، حيث أطلق السيسي، في يوليو 2017، مبادرة "المستشفى النموذجية" بالجمهورية؛ لتحسين الخدمات الصحية لغير القادرين، بتجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة، ضمن خطة الدولة لتحقيق "الإصلاح الصحي"، بالإضافة إلى مبادرة القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة على نفقة الدولة، إحدى المبادرات الرئاسية التي انطلقت في يوليو 2018؛ لإنهاء قوائم انتظار الأمراض الخطيرة، خلال 6 أشهر، ومضاعفة الموارد المحددة لها، وتنفذها وزارة الصحة.
"عنيك في عنينا"، هي إحدى المبادرات الرئاسية التي أطلقت في فبراير 2018؛ للوصول لأكثر من 100 ألف مواطن خلال عام 2018، وتقديم أكثر من 20 ألف نظارة طبية، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة للمصابين بمسببات العمى، وخصص السيسي مليار جنيه من أموال صندوق "تحيا مصر" لدعمها.
وفي ديسمبر الماضي، أطلق السيسي مبادرة "الكشف عن 3 أمراض لطلاب المدارس"، المتعلقة بمكافحة أمراض "الأنيميا والتقزم والسمنة"، والتي تهدف لفحص 12.5 مليون طالب ابتدائي، بينما في مطلع العام الجاري، بادر الرئيس بإعلان مبادرة "نور حياة" للتغلب على مسببات ضعف وفقدان الإبصار، والتي سينفذها صندوق تحيا مصر خلال 3 أعوام ونصف العام بتمويل قدره مليار جنيه، حيث كشفت البحوث التجريبية للمبادرة إن حالات ضعف وفقدان الإبصار في مصر تقدر بنحو 5 ملايين مصاب، حيث تستهدف الكشف على 7 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية بجانب الفئات الأولى بالرعاية، وستوفر مليون نظارة طبية وإجراء نحو 250 ألف عملية جراحية في العيون.
ولمحاربة مرض العصر، وفي مارس 2019، أطلق الرئيس أيضا مبادرة "الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي"، خلال كلمته في احتفالية تكريم المرأة المصرية؛ للقضاء على المرض الخبيث الأكثر شيوعا بالفحص على 28 مليون سيدة في 27 محافظة.
وأخيرا بدأت المبادرة الرئاسية لعلاج ضعف السمع بين المواليد الجدد، عبر فحص السمع روتينيا وإجباريا لحديثي الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته، حيث تلزم المبادرة أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع للأطفال، وإجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، ومن المقرر تنفيذ المسح الإلزامي على المواليد بدءاً من ذلك اليوم وسوف يتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها.