قال
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كلمة الرئيس عبد
الفتاح السيسي أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت شاملة وتضمنت محاور
السياسة الخارجية المصرية تجاه المنطقة العربية والقارة الأفريقية وعرضت الأوضاع
داخل مصر وتطوراتها، مضيفا إن مصر عضو مؤسس للأمم المتحدة ولعدد من المنظمات
الإقليمية.
وأوضح
فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس ركز في البداية على تولي
مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي وعلى مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية وأن
مصر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، مضيفا إن الرئيس
أكد على عدد من الملفات الأفريقية على رأسها السودان.
وأشار إلى
أن الرئيس وجه دعوة لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب بعد الإنجاز الذي
حققته الخرطوم في ملف الانتقال السلمي للسلطة، مضيفا إن الملف الثاني الذي عرضه
الرئيس هو ملف تطوير الموارد البشرية ومؤسسات التمويل الأفريقية، لأن القارة واعدة
في جذب مزيد من الاستثمار وتعزيز ترتيبات التكامل الإقليمي.
وأضاف إن
الملف الثالث كان بشأن منتدى أسوان للسلام والتنمية المرتقب عقده في ديسمبر
المقبل، بعد ما قطعته مصر من أشواط في هذا الملف، مضيفا إن الرئيس تناول القضايا
العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية لأنه بدون حل يستند لقرارات الشرعية الدولية
ستظل الأزمة قائمة، وطالب بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن
الرئيس استعرض أيضا الأزمة الليبية حيث شدد على ضرورة الالتزام بالتطبيق الكامل
لقرارات مجلس الأمن والبعد عن فوضى الميليشيات، وكذلك الأمر فيما يخص سوريا وضرورة
الحل السياسي ووحدة وسلامة الأراضي السورية، مضيفا إن الرئيس أكد ضرورة الحل
السياسي أيضا في اليمن.
وأشار إلى
أن الرئيس طالب بإتباع منطق شامل في مكافحة الإرهاب وتفعيل قرارات مجلس الأمن
وخاصة رقم 2354، مضيفا إن الرئيس استعرض قضية تجديد الخطاب الديني، وأزمة سد
النهضة وانعكاساته السلبية على الاستقرار وعلى مصر، ووجه في هذا الملف رسالتين
هامتين هما أن نهر النيل بالنسبة لمصر قضية وجود وأنه بالنسبة لإثيوبيا قضية
تنمية.
ولفت إلى
أن الرئيس شدد على حق الشعوب في الحفاظ على مقدراتها ودعم مصر للدول في التنمية،
مضيفا إن الخطاب كان شاملا ومتنوعا وتناول كافة القضايا الداخلية والإقليمية الخاصة
بإفريقيا والمنطقة العربية.