الجمعة 21 يونيو 2024

السيسي يواجه العالم بمخاطر الإرهاب وتحديات التنمية.. برلمانيون: عرى الدول الداعمة للتطرف.. وقدم مشروعا متكاملا لتحقيق السلام الدولي.. ومتمسك بتنمية القارة السمراء

تحقيقات26-9-2019 | 20:19

شدد برلمانيون على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه العالم بتحديات الإرهاب ومعوقات التنمية المستدامة في القارة الإفريقية والمنطقة خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لافتين إلى أن الرئيس قدم تجربة مصر في تحقيق التقدم الاقتصادي والرخاء للاستعانة بها في تحقيق التنمية في الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية كبرى.

 

واختتم الرئيس السيسي، اليوم، زيارته إلى نيويورك عقب المشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74.

 

وألقى الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، التي تعتبر أرفع محفل سياسي عالمي، حيث تناول البيان رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة السياسية العالمية خاصة في مجالات صون السلم والأمن العالميين، ومكافحة الإرهاب الدولي والفكر المتطرف وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

 

كما تطرق بيان مصر، إلى قضايا القارة الأفريقية في ضوء قيادة الرئيس للعمل الأفريقي المشترك من خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وكذلك من منطلق التجربة المصرية في تلك المجالات خلال الأعوام الأخيرة وما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني اقتصاديًا وتنمويًا وأمنيًا.

 

أزمات المنطقة

 

النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، قال إن مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعزز مكانة مصر الدولية وتؤكد دورها المحوري في القارة السمراء ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الرئيس ركز على تحديات الإرهاب وإمكانية الاستفادة من التجربة المصرية في مكافحته.

 

ولفت عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إلى أن الرئيس السيسي ركز على ضرورة حل القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والسورية وتحقيق التسوية الشاملة في بلاد الشام ومنع التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن الرئيس أشار إلى أهمية حل الأزمات المنطقة في ظل التحديات التي تواجهها وعلى رأسها قضية الإرهاب التي ترهقها.

 

ولفت إلى أن تحقيق التنمية في القارة السمراء كان على رأس الملفات التي تطرق إليها الرئيس السيسي في القمة الإفريقية وضرورة حصولها على دعم دولي لتحقيق تنميتها وحصولها على حقوقها العادلة، مشددا على ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب بالسلاح أو المال حتى يتم تجفيف منابع الإرهاب بشتى الطرق المتاحة.

 

التنمية المستدامة

 

وأكد الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار أن كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت واضحة وتبرز دور مصر في دعوة دول العالم للعمل لصالح الإنسانية والعمل المشترك والتنمية المستدامة و تعزيز حقوق الإنسان بما فيه صالح المجتمع الدولي.

 

وأضاف أبو العلا، أن الرئيس السيسي طالب خلال كلمته بضرورة معالجة القصور القائم فى تشكيل عملية اتخاذ القرار بمجلس الأمن وإزالة الظلم التاريخي الواقع على أفريقيا وأن التنمية الأفريقية ضرورة عالمية، لافتا إلي أن الرئيس طالب برفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب من اجل تدعيم التغيير في الدولة الشقيقة وحل الأزمات عن الشعوب في ليبيا  وكذلك الحل السياسي في سوريا وعن أزمة اليمن طالب بالحل السياسي بمرجعيات معروفة وإنهاء التدخل من قوى إقليمية غير عربية.

 

وقال "أبو العلا" إن الرئيس السيسي واجه العالم بضرورة مواجهة أخطر تحديات العصر وهو الإرهاب وضرورة التصدي لجميع المنظمات الإرهابية دون استثناء ومحاسبة داعمي الإرهاب بالمال والسلاح وتسهيل السفر والنوافذ الإعلامية الداعمة للإرهاب.

 

وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إلى أن الرئيس أكد أن مياه النيل لمصر مسألة حياة ووجود وعلي المجتمع الدولي حث جميع الأطراف للمرونة في التفاوض واضعين في الاعتبار المصلحة العامة.

 

القارة السمراء 

فيما أشادت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، بكلمة الرئيس السيسي، لافتة إلى أن الرئيس أكد أن مصر لديها رؤية لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم.

 

وأضافت "درويش" أن الرئيس السيسي وبصفته رئيس الاتحاد الإفريقي لم ينس القارة السمراء والأزمات التى تمر بها، وتحدث عن تطويرها وطالب مؤسسات التمويل بأن تتطلع بدورها لتطوير التنمية في أفريقيا، قائلا: إن القارة هي قارة الفرص، لتعزيز تركيبات التكامل الإفريقي، مؤكدا على أن العرب منفتحون على السلام العادل، الفرصة ما زالت سانحة لفتح الأبواب في الشرق الأوسط.

 

ولفتت إلى حديث الرئيس عن القضية الفلسطينية واهتمامه البالغ بها، موضحة أنه يأتي على خليفة التواصل الوطني والوحدة بين الشعوب العربية، خاصة أنه وضح دور الدولة المصرية تجاه هذه القضية، مطالبًا بسرعة التحرك لحل تلك الأزمة التي أستمرت لسنوات، والتي ستوفر حياة آمنة للشعبين عند انتهائها.

 

وأوضحت وكيل اللجنة، أن لقاءات الرئيس عكست اهتمام الدولة المصرية بإصلاح الوضع في مجتمعها العربي الأفريقي والدولي ورؤيتها الثاقبة فى المنطقة ككل، ويؤكد قدرتنا على السير قدما نحو مصلحة الشعوب الأفريقية والعربية.

 

وتابعت: "حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الرئيس السيسى، يؤكد على مكانة مصر وقائدها وسط العالم، ودليل قاطع وواضح على المكانة الكبير التى تحظى بها مصر والرئيس لدى أكبر دولة فى العالم".