السبت 1 يونيو 2024

الرئيس السيسي يكشف أكاذيب الجماعات الإرهابية بالأمم المتحدة.. حزبيون: وضع دول العالم أمام المسئولية التاريخية.. وفند مزاعم وتحركات التنظيمات المتطرفة

تحقيقات26-9-2019 | 16:22

أكد حزبيون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فند أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية والداعمين لهم، موضحين أن الرئيس استطاع النهوض بالبلاد في أحلك الظروف الاقتصادية وسط حالة من التآمر الكاملة لإسقاط البلاد في مستنقع الفتنة الشعبية، لافتين إلى قدم للعالم وثيقة تحملهم المسئولية تجاه الانتهاكات التي تشهدها المقدمة وعلى العالم أن يقدم الدعم اللازم.

 

واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارته إلى نيويورك عقب المشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين.

 

وألقى الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة - التي تعتبر أرفع محفل سياسي عالمي - الثلاثاء الماضي، حيث تناول البيان رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة السياسية العالمية خاصة في مجالات صون السلم والأمن العالميين، ومكافحة الإرهاب الدولي والفكر المتطرف وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

 

كما تطرق بيان مصر، إلى قضايا القارة الأفريقية في ضوء قيادة الرئيس للعمل الأفريقي المشترك من خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وكذلك من منطلق التجربة المصرية في تلك المجالات خلال الأعوام الأخيرة وما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني اقتصاديًا وتنمويًا وأمنيًا.

 

التجربة الاقتصادية والأمنية

 

ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، قال إن الرئيس السيسي ركز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على تجربة مصر الاقتصادية ونجاحها، وتجربتها أيضا في مواجهة الإرهاب، واللتان حققتا نجاحا كبيرا حيث أصبح العالم في حاجة إلى تطبيقهما خاصة في الدول التي تواجه أزمات أمنية واقتصادية.

 

وأضاف الشهابي لـ«الهلال اليوم»، أن جدول أعمال الرئيس السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كان مزدحما بحضور الجلسات العامة حول القضايا المختلفة، وأيضا كان مزدحما باللقاءات الثنائية التى عقدها مع عدد من الزعماء ورؤساء الدول والحكومات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المنتظر أن تسهم تلك اللقاءات فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول فى المجالات المختلفة، بالإضافة إلى الوصول لرؤى مشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية.

 

وتابع رئيس حزب الجيل: الرئيس السيسي طالب فى كلمته المهمة رفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، نظرا للتحول الإيجابي الذي حصل هناك مؤخرا، مطالبا بمنع التدخلات الخارجية فى القضية الليبية.

 

وأردف الشهابي، أن الرئيس فى كلمته لم ينس قضية العرب المركزية، مستطردا: "بقاء القضية الفلسطينية دون حل لا يعني استمرار معاناة الفلسطينيين فحسب بل يعني استمرار استنزاف موارد شعوب الشرق الأوسط"، وأكد الرئيس أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام ما زالت قائمة.

 

وأشار الشهابي، إلى أن كلمة الرئيس عرجت إلى الوضع فى سوريا، مشيرا إلى أن "الحل السياسي في سوريا بات حاجة ملحة"، مرحبا بإعلان اللجنة الدستورية في سوريا، داعيا إلى بدء عملها للوصول إلى تسوية سياسية شاملة.

 

وأوضح أن الرئيس السيسي لأول مرة يتناول خلال كلمته التعنت الإثيوبي فى قضية سد النهضة، وقال بصراحة إن تعثر المفاوضات بشأن سد النهضة سيؤدي إلى عدم الاستقرار، وسيكون له انعكاسات على التنمية في مصر والمنطقة"، وكان أكثر وضوحا وصراحة وهو يقول أن "نهر النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت".

 

وفي الشأن اليمني، شدد السيسي على أنه "آن الأوان لوقفة حاسمة تنهي أزمة اليمن من خلال الحل السياسي بمرجعياته المعروفة وإنهاء التدخلات من الأطراف غير العربية".

 

وثيقة المسئولية الدولية

 

وقال خالد قنديل، رئيس اللجنة الاقتصادية لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، إن الرئيس لم يتحدث باسم مصر فقط، إنما تحدث باسم الدول العربية والأفريقية وباسم العالم كله ولم يترك أي أزمة أو مشكلة ملحّة فى العالم كله إلا وطرح رؤية مصر لحلها.

 

وأشار إلى أن الرئيس أكد للعالم كله أنه رجل سلام ويأمل فى إنهاء جميع الأزمات والمشكلات عن طريق التفاوض والحوار السياسي بما فيها حالة الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمشكلات والأزمات الأخرى داخل سوريا وليبيا واليمن.

 

وقال رئيس اقتصادية الوفد، إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسئولياته التاريخية، بشأن ضرورة أن يكون له دوره فى مكافحة ظاهرة الإرهاب الأسود بعد أن اكتوت بناره العديد من دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية.

 

وأكد أن الرئيس السيسي وجه تحذيراته عدة مرات للمجتمع الدولى من خطورة هذه الظاهرة التي تقوض أسس الاستقرار والتنمية، مشددًا على أن المجتمع الدولى مطالب بأن يعمل وبسرعة على تنفيذ رؤية مصر الواضحة والحاسمة التى طرحها الرئيس السيسى فى كلمته، في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب بصورة شاملة.

 

 وأوضح رئيس "اقتصادية الوفد"، أن مصر خلال السنوات القليلة الماضية نجحت فى العودة لدورها الريادي على المستوى الإقليمي والدولي وساعد فى ذلك النجاحات التى حققتها خطة الإصلاح الاقتصادي داخليا، فعلى سبيل المثال نجحت مصر فى الوصول بمعدل النمو الاقتصادي إلى قرابة الـ6% سنويا إلى جانب زيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية.

 

كذب جماعة الإخوان الإرهابية

 

فيما أشاد محمد كمال تهامي أمين عام حزب الحرية المصري، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي ألقاها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ ضمن الاجتماع الرفيع المستوى بشأن الرعاية الصحية الشاملة، والذي بعث خلاله بعدة رسائل قوية للعالم أجمع بأن جمهورية مصر العربية دولة آمنة ومستقرة، وعازمة على استكمال مسيرة التقدم من خلال إنجاز مشروعات عملاقة وجبارة سيتحدث عنها العالم أجمع.

 

وقال "تهامي" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبهر العالم في خطابه، كاشفا في كلمته كذب وزيف جماعة الإخوان الإرهابية وإعلامهم المضلل، والذين يخططون كطيور الظلام لاستهداف أمن واستقرار الوطن ومحاولة زعزعته من خلال خطط شيطانية تبوء جميعها بالفشل أمام وحدة وتمساك الشعب المصري.

 

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتم في خطابه بتوضيح الإجراءات التي قامت بها الدولة المصرية، تجاه المواطنين البسطاء من حملات رعاية صحية شاملة منها "حملة 100 مليون صحة"، والتي نجحت في فحص أكثر من 60 مليون مواطن، وأن مصر وضعت صحة المواطن على رأس أولوياتها.

 

ولفت إلى أن مصر تسعى لتعميم مبادرة 100 مليون صحة في الدول الإفريقية، وأن جهود توفير الرعاية الصحية الشاملة لن تكتمل إلا بتحقيق النفاذ إلى الدواء وتكنولوجيا الصحة وبناء شراكات بين الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية.

 

وتابع "تهامي" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسما في خطابة وطالب بمنتهى الحزم المجتمعات الدولية بالاضطلاع بدورها في حل الأزمات العالقة والعمل على تفعيل الشرعية الدولية حفاظًا على مقدرات الشعوب العربية وحقوقها التاريخية، ووقف التدخلات الخارجية في صناعة مستقبل دول المنطقة والتي قد تكون سببًا وعاملا رئيسيًا في تأجيج الصراع والفتن.