أكد وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع المجموعة الإفريقية بمجلس الأمن لخدمة قضايا القارة بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، داعيا إلى تعزيز التشاور والتعاون مع الصين كعضو دائم بمجلس الأمن، بخصوص الملفات ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في كلمة القاها الجهيناوي بنيويورك باجتماع لوزراء خارجية الصين والدول الإفريقية الأعضاء الحاليين في مجلس الأمن والمنتخبين للعضوية غير الدائمة للمجلس خلال الفترة 2020-2021، خصص للنظر في سبل تعزيز التشاور والتنسيق حول تعاطي مجلس الأمن مع قضايا الأمن والسلم في إفريقيا، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية التونسية.
وجدد الجهيناوي - خلال الكلمة - عزم بلاده توظيف عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن خلال الفترة 2020-2021، لتعزيز التشاور والعمل المشترك لفض النزاعات وتحقيق الأمن والسلم الدوليين في كنف احترام الشرعية الدولية.
كما استعرض أولويات بلاده خلال عضويتها المرتقبة في مجلس الأمن، مبرزا عزمها على المساهمة الفاعلة في تعزيز الحوار لإيجاد حلول عملية لمختلف المسائل المطروحة على جدول أعمال المجلس خاصة تلك المتعلقة بالمنطقتين العربية والإفريقية.
وعلى صعيد آخر، شارك الجهيناوي في الاجتماع المخصص لإطلاق "التحالف من أجل العمل المتعدد الأطراف"، وهي مبادرة تهدف إلى تكريس العمل المتعدد الأطراف كوسيلة مثلى للحوكمة الدولية في مواجهة النزعات الأحادية التي ما فتأت تضعف العمل المشترك في إطار المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية.
وأثنى الوزير على هذه المبادرة معلنا انخراط تونس فيها ومبرزا تلائم مبادئها مع توجهات السياسة الخارجية التونسية .
وفي هذا السياق، أكد الوزير على ضرورة تفعيل آليات العمل المتعدد الأطراف واحترام قواعده مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي عرفتها الساحة الدولية وبروز نظام عالمي متعدد الأقطاب.