على مدار الأيام الماضية، رصدت عدد من «المنشورات الممولة»، لصفحة «باطل»- والتي انطلقت مطلع إبريل الماضي- والتي حاولت الاستناد لما نشرتها الصفحات والمواقع الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، مثال: «باطل حبس الشباب.. باطل التعديلات الدستورية».
انتشار «المنشورات الممولة»، وكثافتها خلال الأيام الماضية، دفعنا للبحث حول خلفية الصفحة، والتي كشفت لنا جزء كبير من حجم المكائد التي تحاك بأرض الكنانة، وحجم من يرغبون في النيل منها ومن هيبتها، وبث الفتن والسموم بين أبناءها.
وفقا للمعلومات التي تضمنتها «فيس بوك»، عن صفحة باطل، فأن الصفحة تم تدشينها في (5 إبريل 2019)، وأن الاسم الخاص به لم يتم تغييره، كما انه لم يتم دمج الصفحة مع أي صفحة أخرى، إضافة إلى أن أخر ترويج لمنشورات الصفحة تم، اليوم الجمعة، (27 سبتمبر 2019) وذلك بترويج منشورين. وأكدت المعلومات المتوافرة على «فيس بوك»، أيضا أن مصر هي المستهدفة من الترويج.
فمن بين خواص «فيس بوك» في الترويج لمن لا يعلم، هو تحديد الجمهور المستهدف، حسب البلدان والفئة العمرية، وعدة عناصر أخرى، تضمن للمعلن، أن يصل إلى الجمهور الذي يحتاج إلى مخاطبته بشكل مباشر، وذلك حتى تصبح الخدمة الإعلانية نافعة للمعلنين.
ربما كانت المعلومات السابقة، لا تحتوي القدر الكافي من الخطورة، إلا أن ما لم نذكره بعد، هو أن المعلومات التي تضمنها «فيس بوك» عن صفحة «باطل»، تحتوي على أمر يمس كافة المصرين، فقد أكد «فيس بوك»، أن عدد القائمين على الصفحة هم: (8 أشخاص).
وقد جاءت جنسيات المسؤولين عن إدارة الصفحة وتوجيه منشوراتها للجمهور، كالتالي: (6 أتراك، 1 سوداني، وأخر مجهول الجنسية)، وهو ما يؤكد الإدعاءات السابقة التي وجهت إلى تلك الجماعة الإرهابية- الإخوان المسلمين- واستغلال أموال تركيا وقطر في تمويل حملاتهم الهادفة لتدمير مصر.
وفقا للمعلومات المتاحة لنا من قبل «فيس بوك»، فأن صفحة «باطل»، والتي دشنت موقع الكتروني لها تنشر أهدافها عليه، وتحاول من خلاله جمع توقيعات لـ(30 مليون شخص)، تدار من داخل تركيا، وممولة بأموال شخوصا يسعون للنيل من مصر لتحقيق أهداف شخصية، أبرزها نصرة الجماعة.
ولكن أيضا وفقا للمعلومات المتاحة من قبل «فيس بوك»، والتي تؤكد وعي المصريين، فأن صفحة «باطل»، والتي تدار من تركيا، وخلال فترة عملها على مدار قرابة الـ(5 أشهر)، لم تجمع سوا (220,807) ألف شخص، كما أن معظمهم تعمدوا أن يسخروا من الصفحة عبر التعليق على منشوراتها التي تحاول أن تسخر من الرئيس ومن المصرين ودفعهم على توقيع الوثيقة الدنيئة.
يذكر أن صفحة «باطل»، والتي تروج لنفسها كونها البطل والمدافع عن المصرين، روجت لنفسها عبر موقعها الرسمي، أنها: «صرخة لكل المصريين لتوحد أبناء الوطن على قلب واحد حبا فيه وفداء له.. حملة باطل هي صوت كل حق، وسوط لكل باطل». وفقا لما نشر على صفحتهم.
وأن الهدف من الحملة: «الإفراج عن ١٠٠ مليون مصري مسجونين من قبل النظام العسكري المستبد في مصر.. الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمختفيين قسريا ضحايا قوانين الطوارئ والتظاهر سيئة السمعة وإلغاء جميع الإجراءات الاحترازية من مراقبة وغيرها.. المطالبة بالرقابة الدولية الفورية والمستمرة على كل سجون مصر ومراكز الاعتقال والتعذيب التابعة للشرطة والجيش».
إبريل 2019.. وبتحديد أكبر 5 أيام الشهر الرابع من العام الجاري (2019)، انطلقت حملة خفية، ربما لم يسمع بها إلا القلة القليلة التي تتبع أصحاب الحملة، والتي حملت عنوان: «باطل»، على الرغم مما كانت تسوق لها تلك الحملة آنذاك، بأنها تهدف للإصلاح ودحر الفساد وتطهير أرض الكنانة.
حملة باطل والتي انطلقت قبل قرابة الـ(5 أشهر)، أعلنت أن هدفها هو جمع أكثر من (30) مليون توقيع، مما وصفتهم بـ: «شرفاء وحرائر مصر»، ذلك بهدف التوقيع على وثيقة بطلان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة مصر، وعودة الإرهابية لقيادة مصر من جديد- أو ما وصفوه بالشرعية.
أدعيت في السطور الأولى لـ«التقرير»، أن الحملة، ربما لم يسمع بها إلا المقربين من أصحاب الحملة، كما رصدت عدد من التقارير السابقة على صفحت «صوت الأمة»، ووسائل الإعلام المحلية، حجم المؤامرة التي تقاد ضد مصر من قبل تركيا وقطر كبيرة. ولعل السطور التي تلتها أكدت إدعاءاتنا.