السبت 1 يونيو 2024

«نصير»: أئمة مصر إحدى الركائز الأساسية لمواجهة الفكر المتطرف

30-9-2019 | 15:12

شددت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، على ضرورة تحسين أوضاع الأئمة المالية والمعيشية كما وجه الرئيس السيسي في اجتماعه ليلة أمس مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لأن يقع على عاتقهم عبء كبير في مواجهة الفكر المتطرف، مطالبة بضرورة تأهيل ورفع كفاءة وخبرات جميع الأئمة للقرة على مجابهة تلك التحديات التي تستخدم أفضل الأساليب التكنولوجية الحديثة.

وأوضحت أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن الأئمة يمثلون محور مهم من محاور مكافحة الفكر المتطرف والأزمات والتحديات المختلفة  التي يتم استغلال اسم الدين، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف عليها وضع برنامج تدريبي متكامل لمواجهة التحديات والأزمات والتصدي للفتن من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

ولفتت إلى ضرورة الاستعانة بالخبراء والمختصين في برامج السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي وتدريب على الأئمة على مجابهة تلك الحروب الفكرية التي تنتشر بشكل واسع من خلال وسائل التواصل المختلفة وتتعرض للشباب بشكل مباشر باعتبارهم الركيزة الأساسية المستهدفة من تلك الحروب وإثارة مشاعرهم من تلك الحروب السلبية والهدامة، موضحا أن توجيه الرئيس يأتي في توقيت حرج ومهم بعد زيادة تلك الحروب السلبية.

وناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني الحديثة.

كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات عملية تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوي الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.

وقد وجه الرئيس خلال الاجتماع بالتركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر، فضلا عن الاستمرار في تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.

ووجه الرئيس كذلك بمواصلة العمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكداً أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء، والتعايش السلمي بين البشر.