أكد الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، على عراقة روابط الصداقة التي تربط بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية ومتانة الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما.
ونوه الناصر - خلال اجتماعه اليوم الاثنين، بقصر قرطاج مع وفد من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين يتقدمهم السيناتور ألس لامار رئيس لجنة الأمن والتعاون في أوروبا - بالدعم السياسي والاقتصادي المتميز الذي تحظى به تونس من الولايات المتحدة، معربا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات؛ بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار لتونس وللمنطقة.
وشدد الناصر - بحسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية - على تمسك بلاده بمواصلة المسار الديمقراطي بخطى ثابتة، رغم التحديات الاقتصادية والتنموية التي تمر بها، وأكد أنها تعمل على تحقيق التنمية الشاملة معولة في ذلك بالأساس على جهود أبنائها وعلى مساندة شركائها.. داعيا في هذا الخصوص المستثمرين الأمريكيين إلى اكتشاف فرص الشراكة في تونس بما من شأنه أن يدعم الدورة الاقتصادية لبلاده ويساعد على توفير فرص عمل للشباب ويفتح أمامه الآفاق نحو غد أفضل.
من جانبه، أوضح السيناتور لامار أن الزيارة التي يؤديها الوفد الأمريكي إلى تونس تهدف إلى تأكيد الاهتمام الذي توليه بلاده لنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس بعد الخطوات الكبرى التي قطعتها في هذا المجال.
كما جدد التزام الولايات المتحدة بمساندة جهود تونس في تركيز المؤسسات الديمقراطية ومواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والأمنية القائمة، وثمن في هذا الخصوص نجاح جهود تونس في مكافحة الإرهاب ودورها الاستراتيجي كديمقراطية ناشئة في ضمان وتدعيم الاستقرار في المنطقة عموما.