أعلن منتدى الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن العربي والإفريقي، الذي تم عقده اليوم الثلاثاء عدة توصيات، أهمها إنشاء مركز دولي للدراسات لمواجهة الأزمات خاصة على المستوي العربي والإفريقي.
كما أوصي المنتدى بحسم التدخلات الإقليمية لبعض الدول في الشأن العربي والأفريقي، وتوجيه التحية والدعم لحكومة مصر في مواجهة الحملات الشعواء التي يشنها بعض المغرضين الذين تأويهم دول إقليمية، وتستخدمهم في أجندتها، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية على مكافحة الإرهاب، التخطيط لسياسات المكافحة من خلال وضع آليات للتدخلات الإقليمية لبعض الدول المحيطة والمجاورة لمناطق النزاعات في الوطن العربي والدول الأفريقية التي تخدم مصالح هذه الدول المغرضة، لزعزعة استقرار الدول وبث عدم الثقة في المؤسسات الحكومية التي هي أساس قوي الدولة من خلال التعاون الأمني والمعلوماتي واللوجستي والإعلامي والسياسي.
وكذلك تكوين لجنة للتصدي لهذه التدخلات تحت قياده جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، على أن يتم ذلك لدعم ورفع توصيات المنتدي إلى الجهات المعنية والمتخصصة للدول العربية والإفريقيه بالقنوات الشرعية، لاتخاذ الخطوات التنفيذية لمواجهة هذه التدخلات، وكذلك حسم العلاقة الجدلية بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، حيث أن عملية مكافحة الإرهاب تثير العديد من الإشكاليات المتعلقة بالموازنة بين تحقيق الأمن، وبين حماية الحقوق والحريات السياسية، خاصة خلال المراحل الانتقالية التي تلت سقوط النظم القديمة في عدد من الدول العربية، والتي تتصاعد فيها المطالب الخاصة بمزيد من الحريات السياسية.
كما دعا المنتدى إلى تكوين شراكة مع المجتمع المدني خاصة الشباب والمرأة، والتي تعد شريكا مهما في عملية مكافحة الإرهاب، وكذلك رفع وعي الشباب بخطورة الإرهاب، وكذلك بتعزيز دوره في توعية أقرانه، وأيضا تستهدف أماكن تجمع الشباب خاصة بالجامعات، بالإضافة إلى دعوة الحكومات والنخب العربية والإفريقية لوضع آليات تنفيذية لتوصيات المنتدى.
كما أدان المشاركون بالمنتدى الاعتداءات الإرهابية على المنشأت النفطية بالمملكة العربية السعودية (أرامكو).. مؤكدين أنها بادرة خطيرة لا تؤثر على السعودية فحسب ولكن على كافة الدول بالوطن العربي، وتدخُل خطير في الشئون الداخلية للدول، ولابد من الوقوف ضده ومواجهته بحزم وقوة.
وأشار المشاركون إلى أن تركيا أصبحت أكثر وضوحاً في محاولتها للتدخل في الشأن العربي بعدما فشلت في استخدام الإسلام السياسي والربيع العربي لفرض نفوذها، وهو ما يجب الوقوف أمامه والرد عليه.