الإثنين 1 يوليو 2024

إسبوع لايصلي فيه الأقباط علي موتاهم

10-4-2017 | 15:28

بعد انتهاء صلاة أحد السعف تصلي الكنيسة صلاة جناز عام علي جموع شعبها وترشهم بالماء لأن الذي يموت عقب هذه الصلاة وحتي انتهاء فترة الآلام بصلاة الجمعة العظيمة .

وخلال هذه الأيام منذ أحد السعف وحتي نهاية الجمعة الكبيرة أي شخص يموت من أبناء الكنيسة لاتصلي عليه صلوات الجناز ويكتفي بحضور الجثمان للصلوات العادية "بالبصخه" والتي تقرأ طوال هذه الأيام .

 

وتري الكنيسة أن عدم الصلاة علي الموتي هو مرتبط بالإنشغال الروحي بمحاكمة وصلب والآلام السيد المسيح وموته علي الصليب وأنه لايجوز أن تكون هناك أحزان خارج ذلك .

وعلي الرغم من أن فترة صوم الأربعين  المقدسة لم تكون يعقبها إسبوع الآلام كما هو الآن وأن ربطهم ببعض أمر مستحدث إلا أن ترتيب هذا الإسبوع جاء كما هو عليه منذ عهد رسل المسيح وبداية المسيحية وذلك لأن هذا هو الترتيب الذي ذكر في الأناجيل الأربعة بالتفصيل .

 

ويقول الدكتور نبيل فاروق مدير مكتبة جمعية الآثار القبطية ومسئول التبادل العلمي أن فكرة عدم تجنيز الكنيسة لأبنائها في حال موتهم جاءت في القرون الوسطي ، ولكن لأهمية دور الكنيسة في مشاركة أبناؤها فهي تحتفظ بجزء من الماء الذي صلي عليه خلال صلاة التجنيز العام يوم أحد السعف وترش المتوفي به بعد أن يحضر أحد صلوات "البصخة" .

ويضيف قررت الكنيسة هذه الفكرة بناءً علي الآية المذكورة في الإنجيل والقائلة "خارج المحلة نتألم مع المسيح" .

 

 

ويقول يوحنا بن السباع في القرن الثالث عشر عن التجنيز العام

" تجنيز الأحياء يوم أحد الشعانين. ثم بعد الساعة التاسعة من النهار يحضر جميع الشعب المسيحي .... إلى البيعة ليحضروا التجنيز العام"

ويسميه بن السباع صلاة الساعة السادسة من يوم أحد الشعانين على اعتبار أن الكاهن يصلى في القداس الساعة الثالثة فقط ويكون التجنيز العام هو صلاة الساعة السادسة ولكن لا يوجد في الكتب القديمة ما يوصى بصلاة الساعة الثالثة فقط لأن صلاة الساعة التاسعة من يوم أحد الشعانين صلاة مستحدثة أضيفت في الطابعات الحديثة لكتاب البصخة

وذكر في كتابه تعليم الجوهرة النفيسة لطقوس الكنيسة .

يجتمع الشعب المسيحي رجالاً ونساءً كباراً وصغار عبيداً إماء في البيعة المقدسة لحضور التجنيز العام .والغرض من ذلك في هذا اليوم خشية أن يموت أحدهم في جمعة البصخة فلا يجب رفع بخور إلا يومي الخميس والسبت . فهذا التجنيز يغنى عن التجنيز في الأربعة الأيام التي لا يجب رفع بخور فيها. بل إذا انتقل أحد يحضرون به إلى البيعة وتقرأ عليه الفصول التي تناسب التجنيز من غير رفع بخور.