أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أن ما شهدته الاحتجاجات والتظاهرات الأخيرة التي وقعت في عدد من المناطق اللبنانية من أعمال شغب وتخريب وقطع للطرق، يدل على أن هناك من يريد أن يفتعل أزمات ومشكلات معينة، مشددة على أن هذا الأمر ليس مقبولا ولا يمكن الصمت أمامه.
وأعربت وزيرة الداخلية - في حديث لصحيفة (اللواء) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس - عن خشيتها من استغلال بعض الجهات المشبوهة للتظاهرات السلمية في افتعال مشكلات والشغب والاستهداف لفريق سياسي بعينه وتحميله مسئولية كل ما يجري من أزمات.
وقالت: "الوضع الاقتصادي ضاغط على كل المجتمع اللبناني، وثمة بطالة وحاجات ومشكلات مالية واقتصادية وضائقة معيشية كبيرة، ولا ننكر على الناس حقها المصان بالدستور في النزول إلى الشارع، ولكن حق التظاهر شيء، وافتعال المشكلات وتوجيه شتائم والتخريب والشغب أمر آخر وهو غير مقبول".
وأضافت: "ما شهدناه يوم الأحد الماضي يدل على أن هناك من يريد أن يركب موجة التظاهرات لافتعال مشكلات، وهذا ليس مقبولا، علما أن كل الأحزاب نفت مسئولياتها ومشاركتها في أعمال الشغب التي وقعت".
وأشارت إلى أن مجلس الأمن المركزي (الذي يضم كافة الأجهزة والقوى الأمنية اللبنانية) قرر إجراء أعمال استقصاء (البحث والتحري) للعناصر التي يمكن أن تندس في التظاهرات السلمية، وأخذ كل الاحتياطات والتدابير، لمنع انفلات العناصر المشبوهة، مشددة على أنها أعطت تعليمات مشددة بمنع أي نوع من التعدي الجسدي أو التنكيل بالمتظاهرين، وأن يكون التعامل معهم بكل روية.
وأقرت وزيرة الداخلية بأنها لا تضمن إمكانية حدوث الانضباط التام لدى العناصر الأمنية التي تتواجد على الأرض، لا سيما في مواجهة عناصر الشغب المندسة التي تقوم برشق قوات الأمن بالحجارة والاعتداء عليهم بالضرب.. مضيفة: "عناصر قوى الأمن هم بشر أيضا ولديهم ردات فعل، ولا أضمن أن يحصل انضباط تام وكامل لديهم إذا ما تعرضوا للاعتداء".