قتل 173 مدنيا على الأقل، بينهم 41 طفلا، منذ مطلع العام الجاري في سوريا جراء انفجار ألغام مضادة للأفراد ومتفجرات خلفتها الحرب، ما يمثل كارثة تهدد حياة ملايين الأشخاص في البلد الذي يعاني حربا، وفقا لما ذكرته منظمة غير حكومية اليوم الخميس .

أوردت ذلك صحيفة لوفيجارو الفرنسية في موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أنه مع اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، زرعت الفصائل المتحاربة المتعددة في سوريا عددا كبيرا من الألغام، في المناطق الحضرية وكذلك في الحقول الزراعية أو على الطرق، تاركة العديد من المتفجرات في جميع أنحاء البلاد.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان اليوم الخميس ، أنه من بين هؤلاء الضحايا، هناك نحو 40 شخصا قتلوا خلال حصاد موسم "الكمأة" في مناطق ريفية.

ويتعرض 10,2 مليون رجل وامرأة وطفل في سوريا لخطر المتفجرات التي خلفتها الحروب، وفقا للأمم المتحدة.

 وشجب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مؤخرا "مقتل المدنيين يوميا أو تعرضهم للتشويه مدى الحياة بسبب الألغام المضادة للأفراد والذخائر غير المنفجرة". وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق في أغسطس الماضي، إن ويلات الحروب "تمنع السكان من العودة إلى منازلهم، وإزالة الأنقاض لإعادة البناء أو زراعة أراضيهم بأمان. وهذا يضر بالأطفال الذين لا يستطيعون اللعب والذهاب إلى المدرسة في ظروف جيدة".