الأحد 2 يونيو 2024

الإصلاحات الإعلامية والحزبية تنطلق من البرلمان.. سياسيون: نحتاج تحصين الشعب وتوعيته من الفتن.. والأحزاب تحتاج إلى إصلاح شامل.. وحزمة تشريعية جديدة لتحقيق النهضة المتكاملة

تحقيقات3-10-2019 | 17:34

أكد سياسيون، أن الكشف عن عملية الإصلاح السياسي والإعلامي، يأتي في توقيت مهم تواجه في الدولة حربا عاتية وضخمة تستهدف استنزاف مصالح الدولة وتعطيل المشروعات القومية وخطط التنمية المستدامة، بعد الانتهاء من الفترة الصعبة المتمثلة في برنامج الإصلاح الاقتصادي.


ومع انطلاق دور الانعقاد الأخير للبرلمان، لوح الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، بإجراء إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية خلال الفترة المقبلة، قائلا إن البلاد مقبلة على مرحلة "جني الثمار" بعد فترة انتقالية استلزمت إجراءات قاسية.


وأضاف رئيس مجلس النواب، أننا لا نملك رفاهية الاختلاف، وأن بناء الأوطان في الفترات الانتقالية يستلزم إجراءات قاسية، حيث يتم خلالها بناء المؤسسات والبنية الأساسية للدولة.


وأكد أن المعارضة يحتاجها الوطن من أجل تفعيل المشاركة في البناء والتنمية، مشيرا إلى أن الكل يد واحدة ووطنيون، أغلبية ومعارضة، معربا عن اعتقاده بأن بوادر قطف الثمار بدأت تلوح في الأفق، وأنه سيتم إجراء إصلاحات سياسة وحزبية وإعلامية.


بادرة أمل

واعتبر اللواء أمين راضي، القيادي بحزب الوفد، حديث رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال عن الإصلاح السياسي والإعلامي بادرة أمل جديدة تتماشى مع المرحلة الجديدة وهي مرحلة جني الثمار وحماية المشروعات القومية من الشائعات المغرضة والتحريضية التي تطلقها قوى الشر عبر منصاتها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.


وقال القيادي بحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إن التغييرات السياسية والحزبية مطلوبة بعد ارتباك المشهد الحزبي في مصر وتراجع شعبيته في الشارع بشكل ملموس، وبات يحتاج إلى إعادة تصحيح كاملة حتى يكون هناك تفاعل حقيقي في الشارع ولمس لمعاناة المواطنين والعمل على حل مشاكلهم وأزماتهم، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تسعى لإعادة الثقة للشارع المصري ومجابهة التحديات الخارجية وحملات التشويه.


ولفت القيادي بحزب الوفد إلى أن هناك طفرة ستشهدها البلاد في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من برنامج الإصلاح الاقتصادي وسط ضعف إعلامي وسياسي يخدمان على تلك البرامج المحورية، مشددا على ضرورة خلق ظهير إعلامي محوري ويقوي للدولة لا يتجاهل رؤية المواطن في تلك المشروعات التي دفعت الرئيس للتواصل مباشرة مع الشباب من خلال المنتديات الشبابية الدورية لإشراكهم في القضايا الهامة والملفات المحورية.


حزمة تشريعات إصلاحية

وقال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، إن حديث الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب فى الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد السنوي الخامس والأخير عن إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية خلال تلك الدورة هو حديث مسئول يمثل الظهير البرلمانى للدولة والحكومة أى حديث شريك مهم فى الحكم يمثل كما يقول الدستور.


ولفت رئيس حزب الجيل لـ"الهلال اليوم" إلى أن الحديث عن إصلاحات سياسية وإعلامية من رأس السلطة التشريعية والرقابية للشعب في غاية الأهمية باعتباره الرقيب على السلطة التنفيذية وذلك من خلال التنسيق الدائم والمستمر بين السلطتين التنفيذية بأفرعها الثلاث والتشريعية والرقابية التي يمثلها مجلس النواب.


وتابع الشهابي: لذلك فإن حديث "عبد العال" بهذه الشراكة كأنه يتحدث عن خطة الدولة في الفترة المقبلة عن عزمها إجراء إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية وليس حديث نائب يشغل منصب رئيس مجلس النواب، لذلك أتوقع أن تتقدم الحكومة لهذه الحزمة من الإصلاحات إلى مجلس النواب لكي تخرج منه إلى النور.


وأبدى الشهابي تفاؤله بهذه التصريحات الصادرة من رأس السلطة التشريعية واعتبرها تحريكا للمياه الراكدة التى تعيش فيها حياتنا الحزبية والسياسية وأكد أنها من الممكن أن تمثل طريقا جديدا للدولة وهى على أعتاب انتخابات ثلاثية الاولى لمجلس الشيوخ والثانية لمجلس النواب والثالثة المجالس المحلية.