عقد مجلس السيادة الانتقالي في السودان اجتماعا تشاوريا مشتركا مع "تنسيقية قوى الحرية والتغيير"، مساء اليوم الجمعة، تناول تطورات الأحداث التي شهدتها منطقة "تلودي" في ولاية جنوب كردفان (جنوب السودان).
وكان مجلس السيادة أعلن مساء أمس، "استشهاد" فرد من القوات النظامية واصابة اثنين آخرين، في هجوم شنته "مجموعات تخريب مُسلحة" على مصانع في محلية "تلودي" في ولاية جنوب كُردفان (جنوب السودان). وقال مجلس السيادة الانتقالي، في بيان تلاه العميد الركن طاهر أبو هاجة، مدير إدارة الإعلام في مجلس السيادة الانتقالي، "بدأت الأحداث بمسيرة احتجاج أمام قيادة اللواء 56 مشاة، طالبت بوقف التعدين، وإغلاق الشركات العاملة بحجة أنها تستخدم موادا تُضر بصحة المواطنين، ثم توجهت الحشود إلى مقر الشركات وقامت بحرقها وتدميرها تدميرا كاملا".
وقال مجلس السيادة، في بيان مساء اليوم، إن مجلس السيادة و "تنسيقية قوى الحرية والتغيير"، تبادلا، خلال الاجتماع، وجهات النظر حول الأحداث والمعلومات المتوفرة بشأنها وتحديد المسؤوليات.
وقال وجدى صالح الناطق الرسمي باسم "تنسيقية قوى الحرية والتغيير"، في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، إن مسؤولية قوى الحرية والتغيير، والأجهزة الأمنية، والحكومة، تجاه أحداث منطقة "تلودي"، مسئولية واحدة مشتركة، والجميع يعمل حاليا على احتواء تداعيات هذه الأحداث ومعالجة أسبابها.
وأكد وجود لجنة في المنطقة تعمل على تقصى الحقائق حول الأحداث، في الوقت الراهن، لافتا إلى أنهم يتابعون الأحداث عن كثب، وستتم معالجة كل القضايا المتعلقة بالبيئة والتعدين، وكل المسائل الأمنية، والانفلاتات في إطار "الهم المشترك"، بين مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، وقوى إعلان الحرية والتغيير.