وقع
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إعلانا بتعليق دخول المهاجرين الذي لا يستطيعون
دفع تكاليف رعايتهم الصحية ولن يشملهم التأمين الصحي خلال 30 يوما من دخول الولايات
المتحدة.
وقال
الإعلان الذي أصدره البيت الأبيض إن هذا الإجراء لن يشمل حق الأفراد في اللجوء أو الحصول
على وضع لاجئ وإنه سيسري ابتداء من الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب رويترز.
ويريد
ترامب السيطرة على الهجرة بأي شكل وبأي وسيلة ممكنة، وهو ما جعله يقترح أفكارا يراها
البعض أقرب إلى البشاعة، ولكن بغية الرئيس الأمريكي كانت إيقاف الهجرة غير الشرعية
بأي ثمن.
وجعل
ترامب خفض الهجرة الشرعية وغير الشرعية أحد محاور رئاسته. وقالت إدارة ترامب الشهر
الماضي إنها تعتزم عدم السماح إلا لثمانية عشر ألف لاجئ بالإقامة في الولايات المتحدة
خلال السنة المالية 2020 ليصبح أقل عدد في تاريخ برنامج اللاجئين الحديث.
وقال
ترامب في الإعلان:
"على
الرغم من أن نظامنا للرعاية الصحية يعاني من التحديات الناجمة عن توفير الرعاية بلا
مقابل فإن حكومة الولايات المتحدة تزيد من تفاقم المشكلة بقبول آلاف من الأجانب الذين
لم يظهروا أي مقدرة على تمويل تكاليف رعايتهم الصحية".
وقال
إن هذا التعليق لا يسرى إلا على الأشخاص الذين يسعون لدخول الولايات
ولطالما
انتق الرئيس الأمريكي الهجرة إلى بلاده بشكل علني، وهدد بإغلاق الحدود بأكملها، حيث
سعى إلى حظر اللجوء وإجبار العديد من المهاجرين على البقاء في المكسيك، وهدد حكومة
المكسيك بفرض ضرائب وتوقيع عقوبات إذا لم يقفوا شلال المهاجرين المتدفق تجاه الولايات
المتحدة.
وتبنى
ترامب عندما كان مرشحا رئاسيا عام 2016 وخلال رئاسته سياسة متشددة بشأن الهجرة، ويضغط
من أجل بناء جدار على الحدود مع المكسيك كما استخدم خطابا لاذعا لوصف المهاجرين من
بلدان أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة.