راهن برلمانيون على قدرة المصريون في الانتصار على فتنة قوى الشر وحروب الجيل الرابع وحرب التحريض ضد الوطن وإحباط محاولات الوقيعة بين الشعب وقاداته السياسيين، كما انتصروا في حرب السادس من أكتوبر في حرب الكرامة والعزة واستعادة الأرض الطاهرة إلى أحضان الوطن مرة أخرى، مشددين على ضرورة التحلي بروح أكتوبر في جميع المعارك المختلفة والعمل على بناء مصر الحديثة.

ويحتفل الشعب المصري والشعوب العربية، بالذكرى 46 لنصر أكتوبر العظيم،  وشهدت تالمحافظات المصرية احتفالات كبرى ومتنوعة في ذكرى تحرير الأرض وخوض أكبر معركة في العصر الحديث، حيث استطاع المصريون بعد 6 سنوات فاصلة مرت بين احتلال سيناء بعد نكسة 1967  تحرير الأرض في 6 أكتوبر 1973، ليصبح الجيل الذي تلقى الهزيمة هو ذاته الجيل صانع النصر، فجرت عملية الاستعداد لاسترداد الأرض والكرامة على عدة محاور شملت إعادة بناء الجيش المصري وتحديث تسليحه والتدريب على تكتيكات العبور وتنفيذ الخداع الاستراتيجي.

صناعة المعجزات

النائب علاء عبد النبي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، قال إن الحرب التي تشنها القوات المسلحة والشرطة ضد التنظيمات الإرهابية والكيانات المحرضة ضد البلد على تقل خطورة عن الحرب التي شنها المصريون في 6 أكتوبر عام 1973 ضد الكيان الإسرائيلي لتحرير الوطن، مؤكدا أن الحربين هدفهما واحد وهو تحرير الأرض من أي معتدِ خان يريد النيل من أمن واستقرار البلاد.

وأكد عضو لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن المصريين أبهروا العالم وسجلوا أنفسهم في التاريخ العسكري العالمي بأفضل وأكبر ملحمة عسكرية مباشرة في العصر الحديث، فضلا عن الدبلوماسية المصرية التي نجحت في قهر إسرائيل من خلال المفاوضات الدولية وعودت الأرض كاملة إلى أحضان الوطن، مشيرة غلى أن المصريين قادرون على التعامل مع كافة الأزمات المختلفة على مر العصور وقادرون على قهر التحديات وبناء دولتهم.

ولفت إلى أن أكبر دليل على قدرة المصريين على صناعة المعجزات هو قدرتهم على تحقيق النصر وتحرير الأرض بعد حرب النكسة في عام 1967 بستة سنوات وهو وقت قياسي، كان يراهن العالم وقتها على عدم قدرة المصريين في خوض حرب قبل 20 عاما بعض الخسائر التي لحقت بهم بسبب الهجوم الغاشم والغادر من قوات الاحتلال الإسرائيلي واحتلال سيناء، ولكن المصريون صدموا العالم بتحقيق أكبر انتصار في العصر الحديث.

النصر المؤكد

فيما طالبت النائبة نوسيلة أبو العمرو عضو مجلس النواب، المصريين باستلهام روح أكتوبر المجيدة في مواجهة التحديات القائمة والأزمات السمتمرة والحروب التي تشنها قوى الشر ضد أمن واستقرار البلاد، مؤكدة أن حرب السادس من أكتوبر من عام 1973 قلبت الموازين العسكرية في العالم ووضعت المصريين على قمة الهرم العسكري في المبارزة والمباغتة والانتصار في الحروب.

وقالت عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن المصريين استطاعوا إبهار العالم في أكبر حرب عسكرية شهدتها منطقة الشرق الأوسط في العصر الحديث وقلبوا الموازين الاستراتيجية والخطط العسكرية ومحوا أسطورة خط برليف التي لا تقهر بخراطيم المياه، مشددة على ضرورة استلهام تلك الروح حتى يتم وأد الفتن ومجابهة حملات التحريض والتشويه التي تستهدف النيل من استقرار وأمن البلاد.

وأشارت إلى أن المصريين استطاعوا أن يضربوا أفضل الأمثلة في مساندة الدولة المصرية والقيادة السياسية بتحملهم تبيعات الإصلاح الاقتصادي فضلا عن التصدي لحرب الشائعات ومساندة الدولة، وإحباط الفتن والسموم التي تبثها قوى الشر في البلاد.

وأوضحت أن المصريين على مدار تاريخهم العسكري والوطني، أبهروا العالم في التصدي لتلك الحروب المتنوعة وآخرها حروب الجيل الرابع والخامس، فضلا عن البطولات العسكرية التي تواجه قوى الإرهاب والتطرف الآن في مختلف الميادين ليثبتوا أن العسكرية المصرية قادرة على حماية الوطن على مر العصور.