الثلاثاء 14 مايو 2024

46 عاما على انتصارات أكتوبر.. طفرة تنموية بسيناء بعد التحرير في كافة المجالات.. خبراء: تشهد مشروعات قومية تكسر عزلتها وترفع كثافتها السكانية.. والتعمير يسهم في دحر الإرهاب

تحقيقات6-10-2019 | 16:43

ثمن خبراء عسكريون الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتنمية وتعمير سيناء، مؤكدين أن سيناء تشهد طفرة تنموية ومشروعات قومية كسرت عزلتها وترفع كثافتها السكانية إلى 4.5 مليون نسمة بحلول 2022، وأن هذه التنمية هي أحد السبل لتأمين أرض الفيروز ودحر الإرهاب إلى جانب العمليات العسكرية والأمنية.


وتحظى منطقة سيناء ومدن القناة بنصيب كبير من المشروعات التنموية في كافة القطاعات، حيث وصل إجمالي عدد المشروعات المُنفذة والمُستهدفة خلال السنوات الست منذ عام 2014 إلى عام 2020، إلى 994 مشروعًا، بتكلفة تقديرية 795 مليار جنيه، حسبما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في تصريحات سابقة له.

 

طفرة تنموية

اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن أرض سيناء قطعة غالية من أرض مصر وزاخرة بالكثير من الثروات والموارد الطبيعية ، ويجري استغلالها وفقا لخطة موضوعة وإرادة سياسية لتنمية أرض الفيروز، مضيفا إن سيناء بعد مرور 46 عاما من حرب أكتوبر تشهد طفرة تنموية.

 

وأوضح العمدة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأنفاق التي تم افتتاحها في سيناء تؤدي إلى ربطها بالوادي والدلتا وتسهيل الانتقال منها وإليها ما يقطع العزلة التي فرضها الطبيعة بحكم وجود مانع مائي وهو قناة السويس، مضيفا إن هذه الأنفاق اثنين منها في بورسعيد واثنين في الإسماعيلية إلى جانب المعديات والكباري العائمة ونفق الشهيد أحمد حمدي إلى جانب نفق سادس يجري إنشاؤه حاليا.


وأكد أن المستهدف هو رفع الكثافة السكانية في سيناء إلى 4.5 مليون مواطن في 2022 كركيزة للتنمية، مشيرا إلى أن مشروعات محور قناة السويس كاملة داخل سيناء وكذلك المدن والجامعات الجديدة التي يجري إنشاؤها ما يعزز من عمليات التنمية والتعليم في سيناء والقضاء على البطالة.

 

وأشار إلى أن المشروعات التنموية أيضا تشمل مشروعات لاستصلاح الأراضي والاستزراع السمكي ومناطق صناعية يتم تنفيذها بالتعاون مع دول أخرى كاستثمارات أجنبية تدعم الاقتصاد المصري وتوفر فرص العمل وتوطن التكنولوجيا والصناعة في مصر لتحويلها إلى دولة منتجة.

 

 

وأضاف إن سيناء تتمتع بكافة المقومات السياحية بكل أنواعها سواء الدينية أو الترفيهية أو الثقافية أو العلاجية أو المؤتمرات، مشيرا إلى أن هذا المحور أيضا محل اهتمام باستغلال مسار العائلة المقدسة لتكتمل منظومة التنمية في ظل التنامي المتزايد لإيرادات السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة، بما سيسهم في الارتقاء بأحد مصادر الدخل القومي وسينعكس على الحالة التنموية داخل سيناء.

 

مشروعات في كافة الاتجاهات

ومن جانبه، قال اللواء محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه بعد مرور 46 عاما على انتصارات أكتوبر وعبور قناة السويس لتحرير سيناء تشهد سيناء حاليا جهودا واضحة للتنمية والتعمير بإنشاء المدن الجديدة والأنفاق واستصلاح واستزراع الأراضي سواء في وسط أو شمال أو جنوب سيناء وكل مدن القناة.

 

وأكد الألفي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أعمال التنمية تتم في كل الاتجاهات، إلى جانب المشروعات الصناعية الجارية كمصانع الأسمنت ومجمع الرخام والاستفادة من الثروات المعدنية في سيناء، وكذلك الاستزراع السمكي سواء في هيئة قناة السويس شرق القناة أو في البحيرات كافة.

 

وأضاف أن أعمال التنمية تجري على كافة المحاور ولا تغفل جانب عن آخر لتحقيق طفرة تنموية شاملة، مشيرا إلى أن مصر سخرت كل جهودها لتحرير أرض سيناء منذ احتلالها عقب نكسة 1967 حتى تحرير آخر شبر منها دون تنازل عن حبة رمل واحدة عبر ثلاثة مراحل رئيسية.

 

وأوضح أن المرحلة الأولى كانت عبر حرب أكتوبر والإعداد لها والتي استمرت نحو ست سنوات ثم تلاها المفاوضات لمدة تسع سنوات لتنفيذ اتفاقية السلام ثم التحكيم الدولي لاستعاد آخر جزء في سيناء وهو طابا حتى استردادها وتحريرها في 1989، مشيرا إلى أن هذا يؤكد الإصرار والإرادة المصرية وعدم التفريط.

 

وأكد أن وراء هذه السنوات جهد عظيم للشعب المصري الذي وقف خلف قيادته طوال تلك السنوات الصعبة.

 

دحر الإرهاب

فيما قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن حرب السادس من أكتوبر نجحت في استعادة أرض سيناء التي فقدت بسبب نكسة 1967 وكذلك استعادة كرامة الجيش المصري وكذلك تدمير أسطورة الجيش الذي لا يقهر والتي كان الاحتلال الإسرائيلي يرددها، وأصبحت هذه الحرب ملحمة لا تزال تدرس في المعاهد العسكرية في العالم.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن الدولة ترى أن تأمين سيناء حاليا يتحقق بالتنمية ومن هذا المنطلق نفذت المشروعات القومية الكبرى كالأنفاق الخمسة التي تم تنفيذ وافتتاح بعضها ومنتظر افتتاح البعض الآخر قريبا، وكذلك مشروع ترعة المياه الجديدة التي تدخل الساحل الأوسط.

 

وأشار إلى التنمية الصناعية في سيناء كمصانع الأسمنت والرخام وتطوير ميناء العريش ليسع 40 مركبا وكذلك شبكة الطرق وغيرها لصالح تنمية أرض الفيروز، مضيفا إن هذه التنمية تساعد في القضاء على الإرهاب وتكمل الجهد الأمني والعسكري المبذول لدحر جماعات الإرهاب هناك.

    Dr.Radwa
    Egypt Air