قتل جندي أممي وأصيب خمسة آخرون بجروح في
مالي في هجومين، أحدهما مسلح والآخر بعبوة ناسفة، استهدفا أمس الأحد قوة الأمم المتحدة
لحفظ السلام في هذا البلد "مينوسما"، وفق ما أعلنت الأخيرة.
قال أوليفييه سالغادو المتحدّث باسم قوة
"مينوسما" عبر فيسبوك إنّ جنوداً من القوة الأممية كانوا يقومون بدورية أمنية
قرب أغلهوك (شمال شرق) صباح الأحد حين انفجرت العبوة لدى مرور آليّتهم مما أسفر عن
مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وفي أنحاء باندياغارا (وسط) تعرضت قوة من
القبعات الزرق لهجوم مسلح صباح الأحد مما أسفر عن إصابة أحد عناصر القوة بجرو بالغة
استدعت نقله على متن طوافة للعلاج، بحسب مينوسما.
وسبق أن شهدت أغلهوك هجوماً جهادياً في
يناير اسفر عن مقتل احد عشر جنديا تشاديا في القوة الأممية.
وتبنّت جماعة "نصرة الاسلام والمسلمين"
المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم.
ودان رئيس مينوسما محمد صلاح النظيف الهجومين
اللذين استهدفا قوته، قائلا: "أدين بشدة تجدّد مثل هذه الهجمات في الآونة الاخيرة،
وبخاصة في وسط" مالي.
ووقع شمال مالي مطلع 2012 تحت سيطرة جماعات
مرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما لا تزال مناطق كاملة في مالي خارج سيطرة القوات الحكومية
والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة، والتي يجري استهدافها دورياً بهجمات دموية.
وامتدّت الهجمات في السنوات الأخيرة إلى
وسط مالي وجنوبها وأيضاً إلى بوركينا فاسو والنيجر المحاذيتين.