الأربعاء 25 سبتمبر 2024

«المصرية للأحداث»: نحتاج تأهيل القائمين على دور الأيتام نفسيًا

10-4-2017 | 19:09

قالت المحامية رباب عبده، نائب رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، إننا ننتظر من الدولة والجهات المسؤولة، تحسين حقيقي وفعلي لدور الرعاية، لتصبح  أداة جذب حقيقية ومأوى للأطفال.
وأضافت لـ"الهلال اليوم"، أن "معظم دور الرعاية تبحث دائما عن التبرعات، وهدفها الأصلي البحث عن التبرعات، دون احتواء هذا الطفل اليتيم، عاطفيا".
وتابعت: "ويشعر هذا الطفل باليتم لأنه افتقد الحنان داخل هذه الدور، فمن الضروري احتواءه عاطفيا ونفسيا والبحث عن متطلباته التي يحتاجها، والمشكلة لم تكن مشكلة فلوس أو ملبس أو مأكل، ولكن المشكلة الأكبر هي الاحتواء النفسي حتى لا يشعر باليتم".
وأوضحت: "الدولة تمتلك قوانين قوية، ولكن نفتقد آليات الإنفاذ، على أرض الواقع، وبرغم امتلاكنا لسلسلة كبيرة من القوانين، ولكن لا نمتلك الوعى والتأهيل النفسي، ولا يوجد اهتمام بكل هذا".
وتواصل: "لا نحتاج إلى رقابة على دور الرعاية، قدر أن يكون القائمين عليها مؤهلين نفسيا، ويتعلموا جيدا كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال".
وشددت رباب عبده إلى الأمر الأساسي، هو تأهيل المشرف أو القائم على الدار على كيفية التعامل مع الدار، قبل أن نلقي اللوم على الطفل وعلى تصرفاته بأنه منحرف أو قاتل، "فما الذي جعل هذا الطفل، سارق أو قاتل، ولماذا تحول من الاضطراب السلوكي، إلى الانحراف السلوكي،  لأنه لم يشاهد غير القسوة والعنف، في تلك الدور".
 واختتم: "لا يصلح أن نُكثر الاحتفال باليتيم بيوم واحد، ويكون هدف بعض المؤسسات جمع المال، ولكن يجب أن يكون الاحتفال طوال العام بالاحتواء وإشعارهم إنهم ليسوا إيتامًا".