وجهت المعارضة
التركية انتقادات حادة لحكومة البلاد لنيتها شن عملية عسكرية جديدة في سوريا، معتبرة
أن السبيل الأفضل لتأمين تركيا من التهديد الإرهابي هناك هو السلام مع دمشق.
وقال نائب رئيس
"حزب الشعب الجمهوري"، فايق أوزتورك، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، إن حكومة
تركيا الحالية تقود البلاد إلى "مستنقع" الشرق الأوسط.
واعتبر أوزتورك،
الذي ينتمي إلى أكبر حزب معارض في تركيا، أن "على سلطات بلاده دعم الجيش السوري
والتعاون معه حال كانت تريد حقا محاربة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا"، مشيرا
إلى أن "الطريق الأسرع إلى ذلك هو السلام بين أنقرة ودمشق".
من جانبه، قال
"حزب الشعوب الديمقراطي" إن الحاجة الأكثر إلحاحا في سوريا هي بدء حوار ديمقراطي
وعملية تفاوض شاملة لجميع الأطراف لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد معتبرا التدخل العسكري
الجديد "أكبر تهديد".
واعتبر الحزب،
في بيان، أن قرار "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، وحليفه
"حزب الحركة القومية"، القيام بتوغل عسكري جديد في شمال سوريا يعد مسألة
"خطيرة وخاطئة للغاية".
وأكد الرئيس التركي،
رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من اليوم، أن بلاده عازمة على شن عملية عسكرية شمال شرق
سوريا لتطهير المنطقة من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة
تنظيما إرهابيا وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني".
ويأتي ذلك تزامنا
مع بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا،
وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب"
الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في
الحرب على "داعش".