الأربعاء 5 يونيو 2024

بالصور طوارئ معهد القلب .. حضور الأطباء وغياب الأسرة والأدوية ..... (مرفوض)

10-4-2017 | 20:30

لحظات حرجة يحاصرها الخوف والقلق، قلوب تبنض بالتوتر حالات بين الحياة والموت انين لا يوقفه الصراخ او البكاء او صمت يوحي بالموت، مرضى ممتده على اسرة معلق باجسادهم محاليل و اجهزة تقيس نبضات القلب لتصدر اضواء و اصوات تظهر مدى استقرار القلب او مدى خطورة الحالة، تلك المشاهد يمكن ان تراها بمجرد ان تطئ قدمك قسم الطورائ بمعهد القلب بامبابة فى ساعات متأخرة من الليل و التى تستقبل العشرات من مرضى القلب التى يداهمهم مخاطر صحية تصل الى الوفاة فى الحال وتحتاج الى يقظة ونشاط ورعاية من قبل الاطباء لتجاوز مرحلة الخطر وانقاذ ما يمكن انقاذه.

"الهلال اليوم" قامت بمعايشة داخل قسم الطوارئ ليلاً حتى مطلع الشمس لترصد الأجواء العامة بالداخل، وبمجرد دخولك إلى بوابة الطوارئ بمعهد القلب تجد الكراسي المتحركة لتحمل المرضى الى داخل غرفة الطوارئ ليستقبله الممرضات و الاطباء ليشخصوا الحالة المرضية، ويتم حجز تذكرة قيمتها 2 جنيه يتم تدوين بها بيانات المريض للتعرف على هويته الشخصية فى حال حدوث اى شئ.

 

الاجراءات المتخذة

 

وتنقسم غرفة الطوارئ إلى طرقتين تشمل عدد من الأسرة التى لا تكفى عدد المرضى المتوافدين لوجد عجز كبير فى توفير اسرة كافية ما يزيد من صعوبة الامر، لدى مرضى القلب اصحاب الحالات الحرجة، وفور استقبال المريض يتم وضعه على احد السرائر تحاوطها ستائر بلاستيكية ليبدأ الممرضات و الاطباء فى وضع الاجهزة لقياس نبضات القلب و الضغط وعمل رسم قلب لتشخيص الحالة واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاة المريض لانقاذة من اوجاع يبوح بها صدره من شدة الالم بسبب ذبحة صدرية او ازمة قلبيه قد تودي بحياة المريض اذا لم يتم اسعافها فى الحال.

 

مجهود مضني

 

يبذل الاطباء و الممرضات مجهود مضني دون اى تقصير ليركزوا على كافة الحالات ويطمئنوا عليها ويظلوا ساهرين حتى بذوخ الشمس ، كل منهم يعرف دوره و يعملوا كخلية نحل دون توقف مراعين حياة وقيمة المواطن، ويبذلوا اقصى ما لديهم لانقاذ ارواح المرضى وكل طبيب منهم متخصص فى حالة مرضية معينة، ويتابعوا كافة المرضى حتى تستقر حالتهم الصحية ليعبروا بهم الى بر الامن.

 

نقص الادوية

 

ولكن فى مقابل ذلك يوجد نقص شديد فى الادوية و "اقنعة الاكسجين" و "الكانيولا" التي يتم وضع المحاليل من خلالها داخل الاوردة، ما يضطر البعض الى شرائها من صيدليات خارجية ما يعرض محدوي الدخل الى عدم القدرة شراء الادوية والادوات الطيبية المطلوبة لدى المريض.

 

معاناة المرضى

 

وبالنظر الى بعض الحالات المرضية تجد اوجه المعاناة التي يلقوها بسبب امراض القلب فهنالك حالات تاتي بمفردها دون رفيق من الاسره مستنجدا بمن حوله لانقاذه فى حالة من الحزن والكمد، ولكن سريعاً يلقى الرعاية الكاملة من قبل الاطباء ليعوضه وحدته فى مواجهة المرض فى مشهد مؤثر يصعب تحمله.

 

ساحة الاستقبال

 

فيما يجلس اهالى ومرافقى المرضى داخل غرفة الاستقبال فى حالة من القلق والتوتر ويسمح لهم الاطباء بان ليطمئنوا على مرضاهم من حين لاخر على حسب حالة المريض، منتظرين تشخيص الاطباء ليصارحهم بحالة المريض و ما يمكن اتخاذه ازاء وضعه الصحي فى اجواء مشحونة بالقلق و التوتر والعصبية التى تبدر من اهالى المرضى .

 

 

نقص لاسرة بالطوارئ

 

يفيد احد العاملين بالمعهد ان هناك ازمة حقيقية داخل المعهد لعدم وجود اماكن كافية وانهم يستقبلون بشكل اليومي العشرات من الحالات المرضية الحرجة، التي تحتاج الى اسرة فى اسرع وقت ممكن ولكن في بعض الاحيان لا تنجوا تلك الحالات بسبب تأخر وصول الحالة الى المعهد او لعدم وجود سرير خاوية لانقاذه ما يضع الجميع تحت ضغط ومواقف صعبة فى مواجهة اهل المريض المتوفي .

 

بلطجة الامن بالمعهد

 

واشتكى البعض من معاملة بعض رجال الامن بسبب اسلوب تعاملهم مع المرضى ومرافقيهم حيث يقوم بالاعتداء عليهم بعض الاحيان وسبهم بالفاظ نائبة دون اكتراث الى الحالة المرضية، وروا احد الاشخاص انه فى احد المرات قام رجل الامن بدفعه و تطرده ومنعه من الدخول وهو فى حالة مرضية يرثى لها، دون وجود اى رادع من قبل المسؤولين داخل المعهد ما اثار غضب الكثريين من الاهالى داخل المعهد لاستقواء بعض رجال الامن بوظيفتهم وتحرير محاضر تجاه اى شخص بالاعتداء عليه اثناء تأدية وظيفته ويعتبر اغلب رجال الامن تابعين لشركات حراسة خاصة واغلبهم غير مؤهلين للتعامل مع المرضى ليشوهوا ويفسدوا المجهود المبذول داخل المعهد من قبل القائمين عليه من اطباء وممرضين، ويطالب البعض بضرورة الرقابة المفاجئة على رجال الامن لضبط سلوكيتهم تجاه المواطنين .