الخميس 28 نوفمبر 2024

أخبار

عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" وشرطة الاحتلال تدنس مصلى باب الرحمة

  • 9-10-2019 | 12:58

طباعة

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما دنست عناصر من شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة، بالتزامن مع الأعياد اليهودية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان اليوم الأربعاء، إن 185 مستوطنا متطرفا اقتحموا "الأقصى"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي أجبرت حراسه والمصلين على الابتعاد عن أماكن اقتحامات المستوطنين.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن شرطة الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة، وشرعت بتصويره من الداخل.

وكان وزير الزراعة في حكومة الاحتلال، والمستوطن المتطرف يهودا جليك، استباحا المسجد الأقصى أمس، برفقة نحو 300 مستوطن من جهة باب المغاربة.

يذكر أن ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم كانت قد دعت على التواصل الاجتماعي لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية.

وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم يعادل كيلومترا مربعا) وبكل مبانيه ملك للمسلمين وحدهم، مشددا على أن ما يحدث يعد تدخلا في شئون الوصاية الأردنية الهاشمية على الأقصى بحسب استاتيكو عام 1967 ومعاهدة السلام في وادي عربة.

وقال الشيخ عمر الكسواني -لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن تصرفات شرطة الاحتلال وتصريحات المتطرفين اليهود التي تفضح طموحاتهم في الاستيلاء على المنطقة الشرقية (مبنى باب الرحمة) لإقامة كنيس لهم، جعل لدينا تخوفات من تحقيق هذه الأطماع التي يطلقها المتطرفون بدعم وحماية من حكومة الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال هو قوة غاشمة قائمة على منطق البلطجة وليس لهم أي حق نهائيا في الدخول واقتحام باحات الأقصى.

وذكر الشيخ الكسواني بأن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أقرت بأربعة قرارات أن المسجد الأقصى يخص المسلمين وكل ما يجري من محاولات تهويدية هي باطلة ويجب أن تتوقف عنها إسرائيل، لكن كانت ردة الفعل الإسرائيلية هي الانسحاب من اليونسكو وضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية ومعاهدات السلام، وهو ما يفضح أطماعهم الواضحة في المسجد الأقصى والقدس القديمة والقصور الأموية والحفريات في منطقة حائط البراق.

ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.

ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.

ويزعم اليهود أن لهم "هيكلًا" أو "معبدًا" كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة