البداية كانت في سوريا وتحولت الوجهة إلى العراق ثم ليبيا.. تلك الأيادي التركية التي تدعم هدم الدول واستقرار الجماعات المسلحة الموالية لها، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية،.
تعبث اليد العثمانية في ما لا يعنيها، الأمر الذي ينتج عنه إشعال الأزمات ونتشار الصراعات في الدول المستقرة من أجل مصلحة شخصية أو حلم استيطاني عثماني يريد نشر الإرهاب والدمار.
من الممكن أن ينظر البعض إلى دوافع التدخل التركي في العراق أو سوريا على أن الحدود المشتركة والأزمات الحدودية هي السبب الأهم في تلك التدخلات الغير مبررة، قد تهدد أمكن العثمانيين، لكن الأمر الذي يدعو للتوقف هنا؛ لماذا تتدخل في الشأن الليبي؟، فليس هناك حدود جغرافية مشتركة بين البلدين أو أزمات طاحنة بين الشعبين، قد تشكل ذريعة للتدخل العسكري، أم أن هناك أسباب أخرى خفية.
وانكشفت التدخلات التركية الخاشمة والغير مبررة في الشأن الليبي شيئا فشيئا، حيث ضبطت قوات الجيش الليبي شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
يأتي الدعم المسلح من قائد العثامنيين رجب طيب أردوغان، بعد العملية المسلحة التي أعلنها الجيش الليبي لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من يد المليشيا المسلحة، معلنا وبكل صراحة دعمه لحكومة فايز السراج.
وظهر من خلال الدعم المفضوح لمليشيا الإخوان في الدول الثلاث الهدف الخبيث، وراء إظهار الجماعة الإرهابية "الإخوان" وتمويلها في تلك الدول لدعم مشروع الإخوان والميليشيات المسلحة في تلك الدول.
وأوضحت التدخلات التركية التي لا تعود بالنفع على البلاد أو الشعب التركي بأي شكل من الأشكال، السعي التريك الواضح والمفضوح، لـ"دعم لمشروع الإخوان" الإرهابي في الوطن العربي.