حذر المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "ما شياو قوانغ" اليوم الجمعة سلطة الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان من أن المواجهة لن تفضي إلى شيء، وأن السعي إلى "استقلال تايوان" يواجه طريقا مسدودا.
وقال قوانغ –في تصريح اليوم تعليقا على خطاب لزعيمة تايوان "تساي إينج وين" حول ما وصفته بالدفاع عن سيادة الجزيرة والعلاقات عبر مضيق تايوان- إن "الخطاب مليء بفكر المواجهة والعقلية العدائية"، معتبرا أنه "في ظل سعي سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي إلى الحصول على مصالح انتخابية، حاولت (زعيمة تايوان) خلق جو معادي ضد البر الرئيسي الصيني من خلال تشويه ومهاجمة سياسة "دولة واحدة ونظامان" وقمع الرأي العام السائد لسكان تايوان الذين يرغبون في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وتخفيف التوترات في العلاقات عبر المضيق".
وأضاف قوانغ أن "الخطاب يخلط بين الصواب والخطأ من خلال وصف جهود جميع الشعب الصيني الرامية إلى مواصلة إعادة التوحيد السلمي ومعارضة "استقلال تايوان" والحفاظ على التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، بأنها (تهديد) لتايوان".
وتابع قوانغ أن "الحزب الديمقراطي التقدمي خضع لقوى غربية مناهضة للصين من خلال تسمية تطور البر الرئيسي وتجديد شباب الأمة الصينية بأنهما تحديات للاستقرار والسلام على الصعيد الإقليمي".
وأشار قوانغ إلى أن هذا الخطاب كشف مجددا عن طبيعة سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في السعي إلى "استقلال تايوان"، محذرا سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي من أن "المواجهة لن تفضي إلى شيء، وأن السعي إلى (استقلال تايوان) يواجه طريقا مسدودا"، وأن "استقلال تايوان" يمثل تهديدا خطيرا لمواطني تايوان.
وأكد قوانغ أن تيار العصر والوضع عبر المضيق يتحركان نحو السلام والاستقرار، وأن العلاقات عبر المضيق تواصل التحرك إلى الأمام، وهو اتجاه لا يمكن لأي شخص أو قوة أن توقفه، مشددا على أن "هؤلاء الذين يضرون بمصالح الشعب ويخالفون إرادة الجمهور واتجاه العصر سيتم التخلي عنهم فى ظل الاتجاه السائد للتاريخ".