الجمعة 17 مايو 2024

خبير سياسي: العدوان التركي يعيد إحياء "داعش" مرة أخرى

أخبار11-10-2019 | 15:13

قال الدكتور سامح الجارحي، الخبير في الشأن التركي، إن العدوان التركي على شمال سوريا هو استمرار لاعتداءات الجيش التركي على هذه المنطقة، مضيفا إن الرئيس التركي رجب أردوغان يسوق للشعب التركي عددا من الأسباب أن هذا الاعتداء هو لحماية الحدود الجنوبية التركية من محاولة إنشاء كيان كردي.

وأوضح الجارحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا العدوان هو اعتداء سافر على السيادة العربية السورية على الشمال السوري وهو أمر متكرر، مضيفا إن العالم لم يقف أردوغان ومشروعه الاستعماري الكبير في الشرق الأوسط، فهو منذ توليه السلطة في 2002 عندما كان رئيسا للوزراء لديه مشروع وحلم لاستعادة الخلافة العثمانية المزعومة التي تقوم على اقتطاع أراضي عربية مثل حلب والموصل ومناطق أخرى.

وأكد أن أردوغان يعمد على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط تحت أوهام الإمبراطورية العثمانية، وينفذ اعتداءا سافرا على الشمال السوري، مضيفا إن العالم العربي ترك سوريا وحيدة، فأصبحت دولة يعبث بها كافة القوى غير العربية مثل إيران وتركيا وأطراف دولية أخرى, وخاصة أن الشمال السوري معظم قاطنيه من الأكراد

وأشار إلى أن هذا العدوان التركي السافر له تداعيات خطيرة وواضحة فهناك العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي موجودين في السجون شمال سوريا، تلك التي ألقت عليها جماعات البيشمركة ومجموعات الاتحاد الوطني الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، مضيفا إن هذه العناصر يمكن تحريرها خلال العدوان.

وأوضح أنه إن تم تحريرهم سينتشرون في عدد كبير من المناطق في العالم والشرق الأوسط كسوريا والعراق، مؤكدا أن أردوغان قال بشكل علني عندما دخل الجيش التركي الرقة إن عناصر داعش الإرهابية سيرسلون إلى سيناء قبل عدة سنوات، وتقدم القوات التركية في الشمال السوري سيؤدي لفتح هذه السجون.

وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد الارتباط الوثيق بين أردوغان وداعش، والأتراك وداعش، فالجيش التركي لن يسحق داعش أو عناصره وإنما سيستخدم هذه العناصر في حربه بالوكالة في إقليم الشرق الأوسط، مضيفا إن انتشار هذه العناصر من جديد وإعادة إحياء مشروع داعش من جديد في المنطقة خلال الفترة المقبلة سيكون سببه أدروغان وعدوانه على سوريا.

ولفت إلى أن أردوغان دائم الهجوم على مصر في معظم خطاباته بالهجوم على النظام المصري والرئيس السيسي وشخصيات كبيرة كشيخ الأزهر وغيره، مضيفا إن الإدانات لن تهم أردوغان كما أنه اعتاد الهجوم على مصر لأنه يرى أن مصر هي الصخرة التي تحطمت عليها أوهام استعادة الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى، وأن ثورة 30 يونيو التي أنهت حكم الإخوان وأظهرت الوجه القبيح لمشروعات الإخوان الاستعمارية وقفت ضد مشروعه الاستعماري الكبير.