كشفت مصادر طبية مطلعة أن فيروس "إيبولا" القاتل يقترب من حدود دولة بوروندي، ويخطط عاملون متطوعون في مجال الصحة ببوروندي للقيام بأعمال مراقبة لاكتشاف حالات الإيبولا المحتملة ومهاجمة الفيروس، كما تعزز الحكومة من جهود المكافحة والتوعية المجتمعية في المناطق الحدودية مع الكونغو الديمقراطية.
وقال الدكتور سيلستين ندايوز رئيس الخدمات الطبية في منطقة "سيبيتوكي" بشمال غرب بوروندي" إن الضحايا المحتملين هم أطفال وأفراد المجتمع المحيطين بالمرضى المصابين بفيروس إيبولا، وبالتالي فإن خطر المرض يؤثر عليهم بصورة مباشرة، ويتم تقديم الإرشادات بشأن اكتشاف أعراض الإيبولا للمتطوعين خلال الجلسات التدريبية التي يجريها الفريق الطبي، من أجل إبقاء المجتمعات المحلية على أهبة الاستعداد للانخراط في جهود مكافحة الفيروس واتخاذ التدابير المناسبة في حالة الطوارئ".
وبدعم من منظمة الصحة العالمية، تم تدريب أكثر من 4 آلاف متطوع بوروندى في مجال الصحة المجتمعية حتى الآن كجزء من استراتيجية مراقبة وطنية منسقة، وقالت الدكتورة روهانا بيسيموا، منسقة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في بوروندي: "إن جهود المراقبة تسير على ما يرام، وأصبح الآن جميع العاملين الصحيين في مقاطعة سيبيتوكي، وكذلك جميع الفرق التي تشرف على إجراءات المراقبة المجتمعية، مدربين تدريبا كاملا، ويوجد في بوروندي 21 نقطة عبور رسمية يمكنها فحص جميع المسافرين لاكتشاف أعراض الإيبولا وإدارة حالات الإصابة بأمان.
وأضافت بيسيموا، في تصريح لها، " إنه حتى الآن، قمنا بفحص نحو 8 ملايين شخص، فضلا عن أن جميع نقاط الدخول بها أدوات ومعدات للوقاية من العدوى ومكافحتها".
وتابعت" بينما تسير عملية المراقبة بشكل جيد، إلا أن لدينا تحديات كبيرة تتعلق بالتنسيق ومازلنا لا نملك مركزا لعمليات الطوارئ للصحة العامة، وهو أمر أساسي للتنسيق الشامل، ونقوم بحشد الجهات المانحة من أجل دعم بوروندي، نظرا لارتفاع تكلفة جهود المكافحة والعلاج".
من جانبه، قال الدكتور ليونيداس ميساجو، المسئول بوزارة الصحة في بوروندي: "نعمل مع وسائل الإعلام ونستخدم الملصقات والمنشورات من أجل توعية المواطنين، لكن تغيير السلوك أصبح عملية معقدة، وقد ساعدت منظمة الصحة العالمية في تشكيل فريقين للاستجابة السريعة لإدارة الحالات المصابة في بوروندي، فضلا عن دعم عدد من تمرينات المحاكاة، بما في ذلك عمليات الدفن الآمنة والكريمة".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تساعد أيضا في إنشاء مرافق لتشخيص الإصابة بفيروس إيبولا، وتدعم تدريب المهنيين الصحيين على إدارة التعامل مع الحالات المصابة، كما تستعد بوروندي لتطعيم العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية ضد فيروس إيبولا.