أكد سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول تركيا إلى نقطة العبور الأولى نحو سوريا لعشرات آلاف الإرهابيين العرب والأجانب والأسيويين، مشددا على أن هذا الدور لأردوغان أصبح يمثل خطرا استراتيجيا على روسيا والصين وأوروبا.
وقال السفير السوري – في حديث لصحيفة (الأخبار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت –" إن العدوان التركي على سوريا، أحدث زلزالا في منطقة الشرق الأوسط، وأن تركيا ستكون أول المتضررين منه، وأن نظام أردوغان هو الشريك الأكبر في الحرب التي تشهدها بلاده".
وأشار إلى أن الاستخبارات التركية، وقبل أي أحداث في الداخل السوري وقبل اندلاع الحرب برمتها، مولت وسلحت خلايا مرتبطة بها في الشمال لإشاعة الفوضى.
وشدد على أن مرحلة الأطماع التاريخية قد ولت، وأن أردوغان لن يستطيع فعل ما فعله أجداده في (لواء اسكندرون)..معتبرا أن العدوان العسكري التركي سيكون سببا لاهتزازات كبيرة في تركيا، ومقدمة لمراجعة وصحوة لمواقف بعض مكونات الشعب السوري "التي تورطت مع الجانبين الأمريكي والتركي والقوى التي استثمرت في الإرهاب".
وأشار إلى أن العدوان التركي لا يؤثر على الموقف السوري.. مضيفا: "الموقف السياسي السوري اليوم في أفضل حالاته منذ سنوات، بعد الصمود السوري والانتصارت التي سجلها الجيش وحلفاؤه في الميدان".
ورحب السفير السوري بمواقف الدول العربية التي أدانت العدوان التركي، مضيفا"لو سقطت سوريا لزلزلت المنطقة بكاملها، ومعتبرا أن صمود بلاده شكّل ضمانة لمنع تفكك دول المنطقة".