أجلت محكمة جنايات
القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني محاكمة 7 متهمين باعتناق
أفكار تنظيم داعش الإرهابي والتخطيط لاستهداف الكنائس والمنشآت العسكرية وتفجيرها،
في القضية المعروفة بـ"خلية داعش الجيزة" لـ 26 أكتوبر.
وكان المستشار
خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا أحال المتهمين إلى المحاكمة،
بعدما كشفت عنه تحقيقات إيهاب العوضي وكيل أول النيابة برئاسة شريف عون رئيس النيابة،
عن اعتناق المتهم الأول محمود طوسون أفكار داعش الإرهابية، ووجوب الخروج على الدولة
بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها
فى رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية، وقيامه بتأسيس خلية عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب
عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وصولًا بإسقاط
نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقى المتهمين.
وتوصلت التحقيقات
إلى قيام قائد الخلية بإعداد برنامج فكرى وإمداد باقى المتهمين بالمطبوعات والإصدارات
الداعمة لأفكاره التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية لهم ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة
بولاق الدكرور.
واعترف المتهم
مصطفى عبد العليم وشهرته "صاصا"، بأنه أثر ارتباطه بعلاقة صداقة بالمتهم
الأول عام 2014 وحضورهما لقاءات جمعت بينهما بمسجد آل حسن بمنطقة بولاق الدكرور وبمحل
للعطور تدارسوا خلالها التأصيل الشرعى لتلك الأفكار ولقناعته وباقى المتهمين تم ضمهم
إلى الخلية التكفيرية، وتكليفهم بالاضطلاع على إصدارات تنظيم داعش الإرهابى ورصد مناطق
عسكرية.
وأضاف المتهم أنه
عقب سفر المتهم الأول إلى سيناء للانضمام لتنظيم إرهابي، وقيام المتهمين الرابع والخامس
برصد ارتكاز أمني أسفل الطريق الدائري بمنطقة صفط اللبن ورصد كنيسة بكفر طهرمس، كما
قاموا بالتجول فى محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها، ومعرفة أعداد قوات التأمين،
وأنهى المتهم اعترافه بقيامه بشراء سلاحين ناريين لتنفيذ العمليات.
وتمكنت الأجهزة
الأمنية من ضبط أسلحة نارية بحوزة المتهمين وجهازين لاسلكي تردد فوق العالي والتي يحظر
استيرادها أو استخدامها أو حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات،
كما أنهم حضروا لارتكاب عمليات إرهابية ضد الكنائس ووضعوا مخططات وجهزوا مواد مفرقعة
وأسلحة نارية وذخائرها لاستهدافها بعمليات عدائية.