أكدت كل من الأردن
والسعودية والإمارات رفضها للعدوان التركي على سوريا ، وعدم الاعتراف بنتائجه.
جاء ذلك في كلمات كل من : وزير خارجية الأردن أيمن الصدفي ، ووزير
الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير ووزير الدولة الإماراتي للشئون
الخارجية أنور قرقاش ، اليوم السبت أمام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة
الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة العراق لمناقشة العدوان التركي على شمال
شرق سوريا.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ، في كلمته،
رفض بلاده وادانتها للعدوان التركي على سوريا وأي تهديد لوحدة أراضيها
وطالب الصفدي بضرورة الوقف الفوري للاعتداءات التركية على سوريا
واعتماد المسار السياسي التفاوضي باعتباره الأساس لوقف معاناة الشعب السوري .
وأكد أن الاعتداءات التركية على سوريا أضعفت قدرة سوريا ودعا الى
انهاء مأساة الشعب السوري واستعاداه سوريا لأمنها واستقرارها واسترداد دورها في
منظومة العمل العربي المشترك .
وأوضح أن عمل اللجنة الدستورية يشكل أساسا للعمل يجب دعمه ،معتبرا أن أمن سوريا وأمن المنطقة ضرورة لحل الأزمة وانه لابد والعرب يسعون لتحقيق هذا
الحل ان يتم التعاون لتوفير العيش الكريم للاجئين الى حين توافر الظروف لعودتهم
ولم يعد مقبولا ان تتحملها الدول المضيفة منفردة .
وشدد على ضرورة العمل على انهاء هذه الأزمة للحفاظ على أمن سوريا
والأمن العربي او استقرار دول المنطقة .
وبدوره، أكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير أن
هذا العدوان التركي هو اعتداء سافر على السيادة السورية .
ودعا "الجبير" المجتمع الدولي الى الاضطلاع بدوره لوقف
هذا العدوان الذي يشكل تهديدا على سوريا وينعكس سلبيا على أمن واستقرار المنطقة
علاوة على ما يشكله هذا العدوان من تعميق مآسي الشعب السوري ويهدد بعودة تنظيم
داعش وغيره من التنظيمات الارهابية .
وأكد وقوف السعودية الى جانب الشعب السوري والحفاظ على أمن وسلامة
سوريا ودعم الحل السياسي للأزمة، داعيا الى ضرورة خروج كافة الميليشيات المسلحة من
سوريا ودعم جهود الاستقرار في سوريا وفي جميع الدول العربية .
ومن ناحيته ، أكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور
قرقاش ، ضرورة تكاتف الجهود العربية لوقف هذا العدوان التركي على الأراضي السورية
،معتبرا ان المنطقة تمر بمرحلة شديدة الخطورة تستدعي تضافر كل الجهود لمواجهة
التدخلات التركية.
وشدد على أن الاعتداء التركي على شمال سوريا يمثل اعتداء سافرا على
سيادة دولة عربية ويزعزع أمن واستقرار المنطقة مؤكدا ادانة بلاده لهذا العدوان
التركي على الأراضي السورية ورفض أية اجراءات تنتج عن هذا العدوان .
ودعا الى ضرورة خروج قوات تركيا وكل القوات الأجنبية من الأراضي
السورية وان يكون للعرب تحركهم لوقف التدخلات الخارجية وضرورة تفعيل الدور
العربي في سوريا مؤكدا ان هذا العدوان تسبب في سقوط قتلى من الابرياء
المدنيين وهروب الالاف وانها ستكون فاجعة انسانية جديدة ونحن على أبواب فصل الشتاء
الى جانب شبهات التغيير الديمغرافي على خطى ما ارتكبه التدخل الإيراني في هذا
البلد .
وأوضح ان التدخل التركي سيمنح التنظيمات الارهابية الفرصة لإعادة
تنظيم صفوفهم واستغلال تنظيم داعش لهذا الغزو.
وأكد أن الامارات ترفض ما ينتج عن هذا العدوان، مشيرا إلى أن
هذا العدوان جاء نتيجة للخلافات العربية وداعيا الى ضرورة تفعيل الدور العربي وان
تكون الجهود العربية حاضرة لإتاحة فرص الاستقرار للشعب السوري وإيجاد حل عادل
للأزمة السورية .