في الذكرى الخامسة والثمانين لميلاد الفنان عمر الشريف، يسعد «الهلال اليوم» أن تكشف كثيراً من الجوانب في حياته الشخصية والفنية.

 

ولد ميشيل شلهوب في 10 إبريل 1932 بمدينة الإسكندرية لوالد ثري يعمل في تجارة الأخشاب، وفي طفولته في عامه الرابع تم إلحاقه بمدرسة داخلية.

 

ولم يكن الغرض منها تعليمه بل إنقاص وزنه بعد أن أصبح طفلاً بدينا من كثرة تدليل والديه له، وفي المدرسة الخاصة نقص وزنه فعلاً بسبب الأكل الرديء في المدرسة.

 

وقد أنجبت والدته أخت له (ماجدة) وبدأ ميشيل في الغيرة من أخته بسبب اهتمام والده الزائد بها، فلجأ إلى أمه يستمد منها ما فقده من حنان الأب، وكانت أمه ترى في طفولته أنه طفل نابغة.

 

قضى ميشيل طفولته وصباه في الأسكندرية وعند الرابعة عشرة انتقل وأسرته إلى القاهرة للعيش فيها وفي المرحلة الثانوية بدأ هواية التمثيل، فحسب قوله إن جمهور مسرح المدرسة كان يراه أفضل ممثل كوميدي في مسرح المدرسة.

 

وبدأ في إقناع والدته أن تتوسط لدى أبيه أن يوافق على سفره إلى لندن لإكمال دراسته، لكن لم تتم الموافقة بعدما علما أن سفره سيكون لدراسة الدراما والتمثيل.

 

واضطر بعدها أن يعمل في تجارة الأخشاب مع والده، وبدأ يهمل في العمل حتى طلب منه والده أن يترك العمل بتجارة الأخشاب وأن يتجه لهوايته وهي التمثيل.

 

وفي سن الحادية والعشرين من عمره التقى في مقهى شهير بصديق طفولته يوسف شاهين، فيوسف أكبر منه بسنوات وكان معه في المدرسة في مرحلة الطفولة.

 

وأخبره بأنه ينوي إخراج فيلم جديد ويريد أن يشرك فيه ميشيل، لكن المشكلة في موافقة النجمة فاتن حمامة.

 

وبالفعل جمع يوسف بينه وبين فاتن التي اقترحت أن يتم تغيير اسمه واختار الثلاثة اسم عمر الشريف له.

 

وشارك عمر الشريف أول بطولة له في السينما في فيلم صراع في الوادي عام 1954، ولاقى الفيلم نجاحاً مبهراً، وتم عرضه في مارس من نفس العام.

 

وبعد أشهر قام عمر ببطولة فيلم شيطان الصحراء مع مريم فخر الدين، وهو أيضاً من إخراج يوسف شاهين، لكن يعتبر من الأفلام المجهولة أو التي لم تحقق نجاحاً.

 

انطلق بعد ذلك عمر الشريف في بطولة العديد من الأفلام وكان فيلمه الثالث أكثر تأثيراً وهو فيلم أيامنا الحلوة مع فاتن حمامة وجمع لأول مرة أحمد رمزي وكان صديق عمر وأيضاً المطرب عبد الحليم حافظ عام 1955.

 

وفي العام التالي تصدر بطولة فيلم صراع في الميناء مع فاتن وأحمد رمزي وأيضاً من إخراج يوسف شاهين، واستمر نجاحه حتى بداية الستينيات، وبعدها انطلق للمشاركة في أفلام عالمية.

 

تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة بعد انفصالها من زوجها المخرج عز الدين ذو الفقار وأنجب منها طارق ثم انفصل عنها ولم يتزوج بعد ذلك ومكث بالخارج قرابة عشر سنوات يشارك فيها بأهم الأفلام العالمية.

 

وعاد بعد ذلك ليستقر في مصر ويقوم بأدوار الأب بعد أن تقدم في السن، وبلغ إجمال أفلام ومسلسلات عمر الشريف 118 عملاً مصرياً وعالمياً.

 

ومن أهم أفلامه المصرية «نهر الحب وإشاعة حب وبداية ونهاية وفي بيتنا رجل وأيوب وحسن ومرقص».

 

ومن أشهر أفلامه العالمية «لورانس العرب وهيدلجو والمسافر وجبال القمر.

 

ورحل عمر الشريف عن عالمنا في 10 يوليو 2015.