قال الرئيس عبدالفتاح السيسي :"الكثيرون يستاءلون لماذا يقوم الجيش المصري بشراء معدات كثيرة ومتقدمة .. نحن نقول للجميع أن مصر ليست دولة معتدية أبدا ولا تسعى للتدخل في شئون الآخرين .. نحن دولة تريد أن تحافظ على حدودها وعلى أرضها وعلى أمنها القومي وعلى مصالحها".
وأضاف السيسي - في مداخلته بالندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة - : "كان من الضروري أن تكون هناك خطة لدى الجيش للحصول على معدات تمكنه من ملاحقة التطور الكبير الذي يحدث خلال العشرين سنة الأخيرة على الأقل في مجال نظم التسليح المختلفة .. وأنا أقول إن هذا تحقق ولم نعلن عنه من باب أن مصر لا تريد إعطاء رسالة يفهمها الآخرون بشكل أو بآخر .. ما أستطيع أن أقوله هو أن جيش مصر قادر وترتيبه متقدم جدا".
وحول تطورات المنطقة .. قال السيسي : "إن مصر لا تتدخل في شئون الدول بالإضرار ، فهي عندما تختلف مع أحد لا تقوم أبدا بأية عمليات سلبية تجاه هذه الدول ولكن تسعى دائما إلى إيجاد قاعدة مبنية على الحوار والنقاش والتفاوض بشكل أو بآخر ".. محملا الشعب السوري المسئولية عما تشهده سوريا حاليا.
وتحدث السيسي عن الجيل الرابع للحروب،وإشعال الموقف قائلا : "إن التليفون الذي تحمله هو جهاز يعطي كل تفاصيل شخصية الفرد، والتفاصيل هذه تحول إلى دراسات لحواسب عملاقة ، وفي النهاية تتقسم المجتمعات إلى شرائح كل شريحة لها خصائصها، شريحة لكبار السن لها طريقة، وشريحة للشباب لهم طريقة، وداخل الشرائح، يمكن استهداف فئة معينة ، لتبدأ نقطة الإشعال أو الإطلاق"..مضيفا : "إذا كان أمن وسلامة الـ100 مليون مصري مرتبط بي شخصيا ، فأنا أرخص ثمن أقدمه، والله العظيم".
ولفت إلى أن ما يحدث في المنطقة لم يحدث باعتداء مباشر ولكن بإيد خفية.. قائلا : "إن الهدف من تكراري لهذا الكلام أن أصنع نوعا من الممانعة بداخلنا لتلك المسألة ، وكلنا نختلف أو نجتمع، مفكرين، سياسيين، مثقفين، رجال دين، رجال دولة، شعب، إلا أننا نتفق على هذه النقطة نحن في موقف واضح ومعنا أمين عام جامعة الدول العربية كان واضحا من موقف الدول العربية بالكامل باستثناء بعضها ولكن الباقي كان فيه إجماع علي موقف عربي واحد برفض التدخل في سوريا".