قال النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب إن الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، برهن على قدرة الجندي المصري في مواجهة التحديات
والانتصار على الأزمات، مؤكدا أن المصريين قادرون على إحباط جميع المؤامرات التي
تواجههم مهما اختلفت أساليبها وأنهم في ظهر الوطن والقيادة السياسية لأنه وقفوا
خلف الرئيس عبد الناصر رغم هزيمة 1967.
وأكد عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن مصر استطاعت
تحقيق إنجازات كبرى لم تتحقق على مدار ثلاثين عاما بالرغم من التحديات والأزمات
التي تواجهها البلاد، لافتا إلى أن عملية التوعية عليها دور كبير في مواجهة حروب
الجيل الرابع التي تستهدف عرقلة جهود الدولة في مشروعات التنمية وفقد ثقة
المواطنين في قيادتها السياسية، وهذا ما أكد عليه الرئيس خلال الندوة التثقيفية
اليوم.
ولفت الرئيس أن المؤسسة العسكرية تحملت أعباء كبيرة خلال
السنوات الأخيرة بجانب حمايتها للأمن القوي ومواجهة مخاطر الإرهاب في شتى نواحي البلاد،
فضلا عن عمليات الإصلاح التشييد والمساهمة في دعم المواطن من خلال منافذها
المتعددة في شتى أرجاء البلاد لتخفيف العبء عن كاهل المواطن البسيط.
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد فعاليات الندوة
التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة "أكتوبر.. إرادة وتحد" بمركز المنارة الدولي
للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وذلك بالتزامن مع مرور 46 عاما على انتصارات أكتوبر.
حضر الندوة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق
أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء
وكبار رجال الدولة.
وعرضت الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 31 فيلما تسجيليا
بعنوان «الحقيقة والتحدي» والذي يوضح مدى التحديات التي واجهتها مصر، مشيرا إلى أن
أكبر نموذج على قدرة المصريين في مواجهة التحدي وصنع المعجزات هو عندما تعرضت مصر لهزيمة
حرب يونيو عام 1967، واحتل العدو أرض سيناء، والعالم اعتقد أن مصر أصبحت جثة هامدة،
ورغم ذلك رفعت مصر شعار «لا شيء يعلو فوق صوت المعركة»، وبدأت المسيرة لإعادة بناء
القوات المسلحة وحولت مصر اقتصادها لاقتصاد حرب، حيث قام الجيش المصري بتكبيد العدو
خسارة كبيرة خلال حرب الاستنزاف. وأوضح أن الإرادة هي «تجميع قوتك ولا شيء يوقفك عن
التحديات» وهو ما حدث خلال الإعداد لحرب أكتوبر عام 1973، حيث كانت مصر تعرف طريقها
وهدفها في مواجهة التحدي.