كتب : محمد علوش - خالد فرج
نظمت مجموعة «الحبتور الإماراتية» مؤتمرًا صحفيًا مساء الثلاثاء، من أجل إطلاق "مبادرة الحبتور الثقافية لدعم صناعة السينما".
انطلقت المبادرة تحت رعاية شركة الحبتور للاستثمار، إحدى شركات مجموعة الحبتور الإماراتية، برئاسة السيد خلف أحمد الحبتور، وبحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، ويحيى راشد وزير السياحة، بالإضافة إلى عدد كبير من صناع السينما في مصر فنانين ومنتجين ومخرجين.
وتهدف المبادرة إلى دعم صناعة السينما من خلال إنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام التي تساهم في تحسين وتطوير نوعية أفلام السينما والتأثير بشكل إيجابي على جيل الشباب المصري من خلال التركيز على أفضل القيم والأخلاق بالتعاون مع المخرج السينمائي المخضرم خالد يوسف.
وقال خلف الحبتور خلال المؤتمر إن مصر هي المركز النابض بالحياة في صناعة الأفلام في العالم العربي وهو سبب اختيارنا لها لإطلاق المبادرة. فتاريخ مصر حافل في الأعمال السينمائية، كما تعتبر مركز هذه القوة الناعمة في العالم العربي، وهدفنا من هذه المبادرة النهوض بالحالة الراهنة لصناعة السينما والتي باتت تركز حالياً على عرض منتجات رخيصة لا تضيف أي قيمة للعقول الشابة بمصر والعالم العربي بل وهدفها إنتاج أفلام ذات معايير أخلاقية منخفضة.
وأضاف: "لقد اخترنا إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع المخرج السينمائي خالد يوسف نظراً لتاريخه المشرف في صناعة أفلام هادفة تناقش قضايا مجتمعية جادة وتسعى لحلها بشكل محترف. كما نهدف من خلال هذه المبادرة لتركيز الضوء على المخرجين الجدد والكتاب والمواهب الذين لا يحظون بفرصة حقيقية لإخراج أعمالهم للنور وضخ دماء جديدة في السينما العربية".
ومن جانبه قال المخرج خالد يوسف "نشكر السيد خلف الحبتور على هذه المبادرة، وهذه المبادرة الثقافية لدعم صناعة السينما تمثل خطوة جريئة تجاه تطوير ودعم صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية. وأتشرف باختياري للتعاون مع لإطلاق هذه المبادرة التي تساهم في إنتاج مرحلة جديدة من الأفلام الهادفة التي ظل يبحث عنها الجمهور العربي طوال السنوات الماضية. ونأمل في أن تسهم هذه الجهود في إحداث نقلة ملموسة تتيح الفرصة لآلاف المواهب التي تبحث عن فرصة جادة".
وحيا النائب خالد يوسف الإبداع المصري، والفنانين المصريين، الذين أثروا الوجدان العربي، كما وجه التحية لرجال الحكومة، وعلى رأسهم وزراء الثقافة والسياحة والاستثمار، مشيراً إلى سكرتير وزير الثقافة وضح أن النمنم جاء المؤتمر بتكليف من رئيس الوزراء شخصياً.
كما وجه يوسف التحية، لدولة الإمارات، والشيخ زايد بن نهيان، وراشد آل مكتوم، وسفير دولة الإمارات في مصر، كاشفاً أن الحبتور، طلب منه إنتاج أفلام تصحح صورة الإسلام لدى الغرب، وأن العرب والمسلمين ليسوا بإرهابيين.
ومن جانبه، أعرب حلمي النمنم، وزير الثقافة، عن سعادته بهذه المبادرة، مؤكداً أن الدولة المصرية مؤمنة بدور الفن، كاشفاً انطلاق الشركة القابضة للصناعات الثقافية والإنتاج السينمائي في النصف الثاني من شهر أبريل الجاري، وأنه سيتم ضخ مبلغ الخمسين مليون جنيه التي أقرتها الحكومة لدعم صناعة السينما في اجتماع سابق لها.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين وهل السياسة تستحق ابتعاده عن السينما لمدة ست سنوات، أكد خالد يوسف أن السياسة لا تستحق ذلك، ولكنه شدد على أن الوطن هو الذي يستحق أن يضحي من أجله بأي شيء.
وفي نهاية المؤتمر تم توقيع بروتوكول التعاون بين نورا بدوي، الرئيس التنفيذي للاتصالات بمجموعة الحبتور، والمخرج خالد يوسف.
المؤتمر شهد حضور النائب والكاتب الكبير يوسف القعيد، ومجموعة كبيرة من نجوم وصناع الفن في مصر ومنهم: المخرجون داود عبدالسيد، عمر عبدالعزيز، مسعد فودة، والمنتجون فاروق صبري، شريف مندور، محمد العدل، عادل حسني، ناهد فريد شوقي، جابي خوري، والفنانون ليلى علوي، لبلبة، رانيا يوسف، هاني رمزي، خالد الصاوي، فيفي عبده، محسن منصور، إيهاب فهمي، ساندي التونسية، حسن الرداد، إنجي أباظة، رامي غيط، سمير صبري، وهالة صدقي.
كما حضر رئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل، والسيناريست ناصر عبدالرحمن، والمحامي خالد أبو بكر.