أشاد الدكتور محمد الخلايلة المفتي العالم للملكة الأردنية الهاشمية بالدور الريادي لمصر في ترسيخ مفاهيم العيش المشترك والتسامح الفقهي من خلال تجديد الخطاب الديني، وإدارة الخلاف الفقهي، مؤكدا أن مصر بلد الأمن والأمان والتسامح، ومنارة العزة والكرامة.
وثمن الخلايلة - خلال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان الإدارة الحضارية الخلاف الفقهي - حسن اختيار الأمانة العامة لموضوع المؤتمر هذا العام حول إدارة الخلاف الفقهى والتعامل معه بأسلوب حضارى، لافتًا إلى أن الخلاف الفقهي سنة رسخها الرسول صلى الله عليه وسلم للاجتهاد في العلم ومن بعده الصحابة الكرام، ولم يسبب هذا الخلاف بينهم العداوة والبغضاء والتفرق، ولكن اتسعت صدورهم له وكان سببا لقوتهم وليس لضعفهم وتفرقهم.
وأكد أن أئمة المذاهب الفقهية اختلفوا في العديد من القضايا الدينية ولم نسمع بفوضى الاختلاف في زمانهم، ولكن كانوا يتعاملون بأسلوب حضاري علمي يدعو إلى المحبة ونشر العلم والاجتهاد، موضحا أنه بسبب فوضى الواقع والأفكار المتصارعة التي نعيشها الآن أصبح الخلاف ينطوي على التنازع والاتهام والتعصب تجاه قضايا معينة، فضلا عن الطعن في أقوال العلماء ومحاربتهم.
وأشار المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية إلى أن هناك فوضى أخلاقية واقتصادية واجتماعية بسبب جماعات أرادت هدم الدول الإسلامية، مطالبا بالاجتهاد الجماعي وضبط الأحكام الشرعية في القضايا التي تهم الأمة الإسلامية، لإعداد جيل واع عالم بدينه الصحيح المعتدل، والتكاتف ضد من يريد هدم الدين وتفريق الأمة الإسلامية.