أكدت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، أن القيادة السياسية في مصر، تضع دعم وتمكين المرأة على رأس أولوياتها، من خلال العمل على إعطائها الفرصة للمشاركة بشكل أكبر في سوق العمل، في إطار الحرص والوعي بأهمية مكانة المرأة ودورها الفعال في تقدم المجتمعات وازدهارها.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة السياحة في إطلاق مبادرة الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة في مصر، والتي تأتي انطلاقا من أهمية دعم وتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، والحفاظ على حقوق السيدات والفتيات داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، وفي إطار التأكيد على التزام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون المصري الأوروبي.
ويمثل هذه المبادرة في مصر السفير إيفان سوركوش رئيس وفد الإتحاد الأوروبى لدى مصر، والسفير يان تيسليف سفير السويد فى القاهرة، والذين تم اختيارهما من قبل سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد للعمل مع جميع الدول الأعضاء والحكومة والشركاء المصريين وشركاء التنمية في هذا المجال.
كما شارك في إطلاق المبادرة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والفنانة المصرية يسرا، واللاعبة هنا جودة بطلة الجمهورية في تنس الطاولة.
وأوضحت المشاط أن أكبر دليل على ذلك الدعم، هو وجود ثمان وزيرات في الحكومة المصرية يتقلدن حقائب وزارية مهمة ما يمثل عاملا مهما لدفع الفتيات إلى التطلع لتقلد مناصب قيادية.
وقالت الوزيرة إن الدولة المصرية زاخرة بالنماذج النسائية التي حققت كثيرا من النجاحات والإنجازات في العديد من المجالات والتخصصات..مؤكدة أهمية صياغة أطر للسياسات العامة تسهم في تعزيز دمج المرأة وتمكينها في المجتمعات، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل أصبحت أمرا حتميا، حيث إن زيادة مشاركتها تسهم في زيادة حجم الاقتصاد بالدول المتقدمة بنسبة 10%، وفي الدول الناشئة بنسبة 30 % مما يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الكلي، وذلك وفقا لدراسات صندوق النقد الدولي.
وأشارت إلى أن من محاور برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة الارتكاز على مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة، والتي منها التمكين الاقتصادي للمرأة في قطاع السياحة عن طريق زيادة القوى العاملة النسائية في القطاع بما يسهم في وضع مصر على مسار التنمية المستدامة.
وأضافت أن الهدف رقم 5 من الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة التي تتبنى تطبيقها وزارة السياحة، هو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.
ونوهت بأن وزارة السياحة قامت - في سبتمبر الماضي - بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومنتدى الاقتصاد العالمي بتوقيع خطاب نوايا لمشروع (محفز سد الفجوة النوعية في مصر) الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال القضاء على الفجوات النوعية بين الجنسين، وذلك خلال انعقاد قمة منتدى الاقتصاد العالمي عن تأثير التنمية المستدامة 2019 بنيويورك.
وأوضحت المشاط أن هذا المشروع يدعم الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تنص على أنه "بحلول عام 2030 ستصبح المرأة المصرية شريكا رئيسيا وفاعلا في تحقيق التنمية المستدامة، كما أنه سيسهم في تعزيز جهود مصر في مجال تمكين المرأة إقليمياً ودولياً حيث يهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتشجيع المزيد من النساء لتقلد المناصب القيادية الاقتصادية، وسد الفجوات في الأجور.
كما تحدثت وزيرة السياحة عن إعلان الوزارة - في مايو الماضي - عن تطبيق ختم المساواة (Gender Equality Seal) في قطاع السياحة المصري بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، حيث تعد مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي تطبق هذا الختم في قطاع السياحة.
وأشارت إلى أنه في إطار سعي الوزارة لزيادة مشاركة المرأة في العمل في هذا القطاع الحيوي بما يسهم فى تحقيق تنمية سياحية مستدامة، قامت الوزارة بالاحتفاء بالسيدة "أم ياسر" أول سيدة بدوية تعمل كمرشدة في درب سيناء، وتكريمها خلال الاحتفال بيوم السياحة العالمي في سبتمبر الماضي، لافتة إلى أنه بعد عودة "أم ياسر" إلى جنوب سيناء طلبت منها مجموعة من النساء البدويات في قبيلتها العمل مثلها في درب سيناء.
كما وجهت الوزيرة الشكر للسفير إيفان سوركوش رئيس وفد الإتحاد الأوروبى لدى مصر، والسفير يان تيسليف سفير السويد في القاهرة، على إطلاق هذه المبادرة في مصر، مؤكدة أهمية إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع الدولى لتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن ذلك هو ما تقوم وزارة السياحة بتطبيقه في قطاع السياحة المصري من خلال التعاون مع الأطراف ذات الصلة من حكومة وقطاع خاص ومؤسسات دولية.