يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال وفد إلى (أنقرة ) غدا الخميس، للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنقل طلب ترامب التفاوض على وقف إطلاق النار في سوريا ، وتجديد التهديد بفرض عقوبات اقتصادية ضد (أنقرة ) في حالة عدم الامتثال لذلك.
ويضم الوفد الأمريكي ، نائب الرئيس مايك بنس ، ووزير الخارجية مايك بومبيو ، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص للشؤون السورية جيمس جيفري، وذلك في ظل الجهود لاستعادة السيطرة على الوضع في سوريا .
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، أن الرئيس ترامب كان قد "فاجأ " جيشه عندما أصدرأوامره بالانسحاب الفوري لجميع القوات الأمريكية - البالغ قوامها ألف جندي في شمال سوريا، والذين كانوا يقاتلون عناصر تنظيم "داعش " مع الأكراد السوريين.. ودفع انسحاب القوات الأمريكية الأكراد إلى اللجوء لدعم الحكومة السورية والروس.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن الخطر على القوات الأمريكية أصبح واضحًا، عندما أمر الجيش الأمريكي طائرات هليكوبتر مقتلة " أباتشي " بإجراء استعراض للقوة والتحليق على مستوى منخفض ، موجها رسالة تحذير لأعضاء المليشيا التي تدعمها تركيا .
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لطالما نظر إلى علاقاته الشخصية مع رؤساء الدول بمن فيهم أردوغان باعتبارها مفتاحًا لتحقيق أهداف سياسته الخارجية، لكن فشله في تحديد العواقب المحتملة لأردوغان الذى نقل قواته إلى سوريا ، قد أجبر البيت الأبيض على التعامل مع العواقب.
وقال بنس في بيان له "لقد عقدت الإدارة العزم على الحفاظ على الأمن في المنطقة وسلامة المدنيين واستمرار احتجاز مقاتلي "داعش".
ووفقا للصحيفة ، فقد سعى مسؤولو الإدارة الأمريكية مؤخرا للتقليل من فكرة أن قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا قد ساهم في زعزعة الاستقرار بشكل سريع في المنطقة، لكن التطورات على الأرض تعكس المخاوف الأمنية المتزايدة من قبل المسؤولين العسكريين الأمريكيين المتمركزين هناك.
يأتي هذا فيما تواصل القوات الأمريكية عبر شمال شرق سوريا التدفق نحو الجنوب ، وتعبئة المعدات والأسلحة والابتعاد عن الهجوم التركي المتقدم.
وأكد متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في (بغداد) هذا الانسحاب يوم أمس الثلاثاء، على موقع تويتر.
ولم يتلق "البنتاجون " وزارة الدفاع الأمريكية ، مهلة أخيرة لسحب القوات من شمال سوريا، فيما يخطط الجيش الأمريكي في الوقت الراهن لاستكمال الانسحاب، ومن المتوقع أن تغادر معظم القوات الأمريكية عبر طائرات النقل أو المروحيات إلى العراق.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يغادر أيضا عدد قليل من قوات العمليات الخاصة المتحالفة من دول مثل : بريطانيا وفرنسا التي كانت تقوم بمهام في الشمال الشرقي لسوريا.
ويقف المئات من القوات الأمريكية في المنطقة على أهبة الاستعداد لتوفير الأمن للقوات المنسحبة الآن ، بعد أن تمت إعادة توجيه معظم القوات الكردية السورية شمالًا لمواجهة الغزو التركي ، و تم إعادة تعيين عشرات الطائرات الحربية الأمريكية والطائرات المسلحة التي كانت تقوم بمهام مثل عمليات مكافحة الإرهاب لمراقبة القوات المغادرة.