الأربعاء 26 يونيو 2024

«خبراء»: الانسحاب الأمريكي من سوريا له علاقة بهروب عناصر داعش

17-10-2019 | 18:27

طرح خبراء تساؤلات بشأن احتمالية مساعدة بعض الدول في إفساح المجال لعناصر داعش للهرب من السجون في شمال سوريا، وترتيب صفوفهم من جديد، وما يمكن أن يترتب على ذلك.


وقالت الخبراء إن الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا رغم علم واشنطن بأعداد الدواعش في السجون التي تقع تحت سلطة قوات سوريا الديمقراطية، يشكل علامة استفهام كبرى، خاصة في ظل تأكيدات من الداخل السوري بهروب بعض العناصر الداعشية.


وحذرت نائبة عراقية من المشهد الحالي، واعتبرته مجرد حلقة تتورط فيه بعض القوى والدول، وأنه يشكل خطورة على العراق وسوريا والمنطقة بأكملها. 


وقالت النائبة، إيناس المكصوصي، عضو البرلمان العراقي، "إن ما يحدث ما هو إلا حلقة جديدة في مسلسل دولي أهدافه معلومة وأبطاله أيضا، وأنه يطرح العديد من لتساؤلات".


وأوضحت أن وجود عناصر داعش حتى اليوم في سجون قوات سوريا الديمقراطية محل تساؤل، خاصة في ظل بقائهم حتى الآن دون محاكمة".


وأضافت المكصوصى : "يمكن قراءة الأمر بأنهم احتجزوا لتوقيت محدد من أجل خروجهم، وهو ما يحدث الآن، خاصة أن تلك العمليات سيعقبها سيناريوهات أخرى تتضح الأيام المقبلة ، معربة عن دهشتها من انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعدم تحديد وجهتها القادمة.


وشددت النائبة العراقية على أن الخلايا النائمة في سوريا والعراق تشكل تهديدا خلال الفترة المقبلة، في ظل تواصلهم الدائم، وأن العمليات سيكون لها تأثيراتها السلبية، خاصة في ظل إعادة نشاط الجماعات وترتيب صفوفهم.


من ناحيته، قال نضال السبع، المحلل السياسي اللبناني، إن هروب عناصر داعش من السجون الموجودة فيها في الشمال السوري يشكل خطورة على سوريا والعراق معا.


وبحسب ما أوضح السبع أن داعش بمقدوره العودة إلى العراق مرة أخرى، خاصة أنه قدم من هناك إلى سوريا.


وطالب السبع بتسليم عناصر داعش إلى الحكومة السورية التي تتولى محاكمتهم، خاصة أن العدد يفوق 12 ألف في سجون سوريا الديمقراطية، مما يشكل خطورة كبيرة بشأن إعادة ظهورهم من جديد، وهو ما يهدف له الجانب الأمريكي لإفشال المشروع الروسي في القضاء على الجماعات الإرهابية وعناصر داعش.


وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا أعرب فيه عن قلقه من مخاطر تدهور الوضع الإنساني فى شمال شرقي سوريا، وفرار مقاتلي تنظيم داعش الأسرى.