الثلاثاء 28 مايو 2024

خبير نفسي يحذر النساء: الإلحاح مع ارتفاع الأسعار يؤدي إلى انتحار الزوج

11-4-2017 | 12:08

أصبحنا نسمع عن جرعة زائدة، وغير مسبوقة، من المشاكل الزوجية، والعنف الأسري، ونطق يمين الطلاق بشكل يومي، ومع البحث وراء السبب الرئيسي وراء زيادة حدة هذه المشاجرات، نجده يكمن في ارتفاع الأسعار الجنوني.

من جانبه، أشار الدكتور محمد هانى، خبير الصحة النفسية والأسرية، في تصريحات لـ"الهلال اليوم":" إلى إن ارتفاع الأسعار من أحد أسباب عدم الاستقرار الأسري، والحياتي والوظيفي، التى تشعل حدة المشاكل الزوجية وتؤل بنهاية إلى الطلاق".

وأضاف: "فإذا كانت العلاقة بين الرجل، والمرأة جيدة، حتى إذا كان موظف وقدراته المادية قليلة، لكن مع الاشتعال الجنوني للأسعار اختفت قدرته المادية، وفي المقابل لديه مسئوليات، وزوجة، وأولاد، ومتطلبات، فبالتالي يصاب بالعجز والاكتئاب والشعور بالتقصير".

وأوضح: "الزوجة ترصد طلبات واحتياجات البيت الضرورية، وهو لا يستطيع أن يملك القدرة في توفيرها، فتبدأ مشكلة وراء مشكلة، تعمل على عدم الاستقرار الأسري، بسبب تأثير الظروف، والمتغيرات البيئية في حياة الإنسان".

كما أكد هاني: "هذه النوعية من المشاكل تحتاج إلى نوع من العقل والحكمة من الزوجة، فالمرأة المتفهمة الناضجة، تستوعب، ضعف الماديات، وارتفاع الأسعار، وتبدأ تعطيله بريق من الأمل، وتكون سند له، وتكون ست بيت شاطرة، وتوفر له، وتعاونه".

وحذر الخبير النفسي: "الزوجات من الإلحاح وخلق المشاكل والضغط، يولد الانفجار، وأحيانا إلى انتحار الزوج، أو عدم رجوعه البيت والهروب، أو ضرب الزوجة، والمشاجرات، التى يمكن أن تتحول إلى جريمة وقتل، أو انهيار الحياة الزوجية، والطلاق فالضغط النفسي عدو يصل بالإنسان إلى أبشع التصرفات".

ونصح: "هنا من الضروري أن تقدم الزوجة الاحتواء، لأن العلاقة الزوجية مشتركة بين الزوجين، وإذا لم يستطع أحد الأطراف احتواء الآخر فشلت العلاقة الزوجية، وانتهت بسرعة، وحدثت المشاكل والضربات وتصدعت، فالاحتواء إلزامي لاستكمال الحياة، وليس من الضروري احتواء المشاعر، لكن احتواء في التفكير، الاحتواء في مشاركة الظروف المادية، بحيث تقدر ظروفه، حتى لا يشعر أن الحياة كلها والمجتمع ضده، ويشهر بمن يسانده، ويدعمه حتى يصلوا إلى بر الأمان، فالتفاهم والاحتواء أكبر تعويض لارتفاع الأسعار، لتخفيف الآلام والوجع في ظل الظرف المادية والحياتية".